تحدث الدولي السابق ونجم اتحاد الحراش، عبد القادر مزياني، في حواره مع "البلاد" عن مروره على المنتخب الوطني وعدم نجاحه معه، رغم كل ما كان يفعله فوق أرضية الميدان في تلك الحقبة مع أصحاب الزي الأصفر والأسود، مشيرا للعقلية السائدة آنذاك في اختيار اللاعبين على مستوى النخبة الوطنية. بالمقابل من ذلك، قال "مزمز" كما يحلو للمقربين بمناداته أنه ندم كثيرا على بعض الأمور، خاصة في مشواره الرياضي وبعض العروض التي وصلته ورفضها بسبب عشقه لناديه الذي لم يقدم له أي شيء بعد اعتزاله للعبة كرة القدم.في البداية كيف هي أحوالك؟الحمد لله أتواجد في أفضل حالاتي الصحية وشكرا على السؤال.هل مازال مزياني يزاول المهنة نفسها؟بطبيعة الحال طلقت كرة القدم بالثلاث وأركز كل جهودي على عملي وتجارتي حتى أستفيد منها، على عكس ما حصل لي عندما كنت ألعب الكرة لأني بصراحة لم أستفد كثيرا من هذه الرياضة رغم كل ما قدمته فوق الملاعب.منذ الحوار الأخير الذي أجريناه معك، هل تغيرت عادات مزياني في رمضان، أو بدأ يقترب على الأقل من نادي القلب اتحاد الحراش؟لا عاداتي لم تتغير، بل على العكس من ذلك لا تزال سلوكياتي نفسها، حيث أكثر من التعبد في الشهر الفضيل والتقرب أكثر من المولى عز وجل لأني أرى أن الأيام المباركة وهذا الشهر للتعبد أكثر من أي أمر آخر. أما عن الشطر الثاني من سؤالك، فأرى أن فريقي السابق تغيرت فيه الكثير من المعطيات والأمور وفقد هويته التي كان يتصف بها.هل لك أن تشرح أكثر؟لو عدت فقط للأصاغر الذين يكونون المدرسة الحراشية فتجد أن جلهم من خارج المدينة، وهو الأمر الذي لا يتماشى مع ثقافة اتحاد الحراش التي كانت تعتمد بالأساس على تكوين أبناء الفريق وهو ما صنع قوتنا في السنوات القليلة الماضية قبل أن تنقلب الوضعية رأسا على عقب.ما هي أفضل ذكرى كانت لك في مشوارك الكروي؟دون تفكير الفوز المحقق على حساب شباب برج منايل في نهائي 1987 لحساب كأس الجمهورية الذي يبقى أفضل ذكرى، لأننا اجتهدنا كثيرا للخروج بهذا التتويج الذي أسعد الجمهور الحراشي ككل.ماذا تفضل المباراة الكبيرة التي قدمتها ضد العميد في عمر حمادي، أم تلك المقابلة التي قلبتم فيها الطاولة على شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر؟صحيح المبارتان كانتا علامة فارقة، خاصة وأن لقاءاتنا أمام كل من العميد وشبيبة القبائل التي كانت تملك أحسن فريق كان لها نكهة خاصة، لكن بالنسبة لي موقعة الشبيبة في المحمدية كانت الأحسن، لأننا كنا متأخرين في النتيجة قبل أن أسجل هدفين بطريقة رائعة ونفوز بالمواجهة ولا ينسى الجميع أن الشبيبة في تلك الحقبة كانت لا تقهر.كنت من بين أفضل صناع اللعب في نهاية السبعينات والثمانينات، هل ندمت على المشوار الذي اتبعته في تلك الحقبة؟بصراحة ودون أية مجاملة أقول نعم، لأني لم أضمن مستقبلي من مواصلتي المشوار مع اتحاد الحراش. كما أنه في تلك الحقبة كانت الكثير من الأندية تسعى ورائي، لكن الوالدين من جهة وأمور أخرى دفعتني للبقاء ولا أخفي عليك أنه ولحد الساعة لازلت نادما على عدم تلبية نداء شبيبة القبائل التي منحتني عرضا لا يرفض وأتممت كل التفاصيل، لكني لم أنتقل.قلت أن الوالدين أيضا كان لهما دور في عدم انتقالك؟صحيح يجب أن يعلم الجميع أني ابن مدينة الحراش ووالدي أيضا وكانا يرفضان أن ألعب لناد آخر، فعلى سبيل المثال أمضيت على طلب إجازة مع اتحاد العاصمة لكني عدت في قراري لسبب بسيط أن والدتي قاطعتني ورفضت الحديث معي حتى أعود للصفراء وهو ما حدث فعلا.نعود للمنتخب الجميع يعرف قصتك مع النخبة الوطنية، حيث كنت من بين أحسن اللاعبين في خط الوسط رفقة بعض الوجوه لكنك همشت، هل من تفسير لذلك؟لقد شرحت كل شيء بطريقتك الخاصة، لكن أريد أن أضيف أني كأي جزائري كنت أرغب في تمثيل ألوان بلدي، لكن أن تصل الأمور أن تقصى من الخضر بمكالمة هاتفية واحدة، فالأمر حز كثيرا في نفسي لأن المسؤولين في تلك الحقبة كانوا يعملون لصالح اسم لاعب واحد يعرفه الجميع، وهو ما حرمني أنا وعدة لاعبين كبار من التألق على المستوى الدولي مع الخضر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/07/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لطفي ص
المصدر : www.elbilad.net