عبد القادر مزار: تَجنّيد مُعدات ثقيلة لتسريع تسليم الخط السككي المنجمي في آجال 33 شهرا

تعزّزت في الأيام القليلة الماضية، ورشات أشغال إنجاز خط السكة الحديديّة بشار - تندوف - غار جبيلات إلى غاية ميناء أرزيو لتصدّير خام الحديد إلى الأسواق الخارجية ، بوسائل مادية و بشرية هائلة لتسريع وتيرة الأشغال الكبرى وتسليم المشروع في الآجال القانونية المحدّدة . وكشف عبد القادر مزار المدير المركزي المكلف بالاتصال بالوكالة الوطنية ، للصفحة الرسمية لوكالة " آنسريف" ، أنّ عشرات المُعدات الثقيلة و المتطورة ووسائل مقطورة من جميع الأصناف، وصلت إلى المقطع الأول على مسافة 200 كلم من بشار إلى الحدود المشتركة مع ولاية بني عباس ويتضمن محطتين بكل من العبادلة وحماقير، و يشرف على إنجازه تجمعات مؤسسات عمومية تترأسه كوسيدار للأشغال العمومية رفقة شركات أخرى على غرار المؤسسة العمومية ( آنفرا راي) . وذكر مزار ، أنّ التقدّم الملحوظ في وتيرة العمل ، يعكس حرص الشركات المُكلفة بالإنجاز على تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، الذي شدَّد خلال زيارته لولاية تندوف لإعطاء إشارة إنجاز المشروع، على إلزامية احترام آجال إنجاز مشروع الخط المنجمي للسكة الحديدية بشارـ تندوف ـ غارا جبيلات و إحترام المقاييس الدوليّة في هذا المجال، والمتمثلة في إنجاز أكثر من 2 كلم يوميًا. و أشار المسؤول المركزي ذاته ، إلى أنّ المشروع الضخم ، على امتداد 950 كيلومتراً، والذي جرى تقسيمه إلى ثلاثة مقاطع: الأول يشمل مئتي كيلومتر و تتكفّل به مجموعة من الشركات الوطنية، إضافة إلى مقطع بـ 175 كيلومتراً كُلّفت به شركتا "جيسيبي" و"أسنتيبي"، ومقطع ثالث بـ 575 كيلومتراً كُلّف به مجمع جزائري صيني ، يسير بحسب رزنامة عمل نظام التناوب 8X 3، مع مشاركة 13 شركة وطنية متخصصة ، وشريك صيني الذي يعدّ الرائد عالمياً في مجال السكك مع الاستعانة بخدمات 10 مؤسسات مناولة ستدخل حيّز الخدمة تباعاً على مدار مراحل المشروع الذي سيشهد فتح عدّة رواقات وورشات . ونقلا عن تصريحات مزار ،فإنّ الآجال التعاقدية لإنجاز المشروع لا تتجاوز في أقصى الأحوال 33 شهرا لإتمام خط سككي يربط غار جبيلات بميناء أرزيو ، لتسريع نقل 50 مليون طن سنوياً من الحديد ، بواقع ثمانية قطارات شحن يومياً ، إذ سيسهم مشروع إستخراج خام الحديد من منجم غار جبيلات ، في تحقّيق الإكتفاء الذاتي من معادن الحديد و كذا التصدّير إلى الأسواق الخارجية لاسيما دول غرب إفريقيا . و يُتوقع أن يوّفر هذا المنجم الذي يصنف ضمن أحد أضخم 3 مناجم للحديد والصلب في العالم من حيث الإحتياطي الجاهز للإستغلال بحوالي 3,5 مليار طن، منها 1,7 مليار طن يمكن استخراجها ، عائدات سنوية بمليارات الدولارات، خاصة بعد الانتهاء من مراحله الثلاث في آفاق 2025 ، بما فيها إنشاء مركب ضخم لصناعة الحديد والصلب، لزيادة القيمة المُضافة لخام الحديد، بالإضافة إلى تقليص الواردات من المادة الخام الموجهة لمصانع الحديد والصلب الناشطة في الجزائر ، والمتوقعة أن تصل في غضون 2025 إلى 25 مليون طن من الحديد الخام، على غرار مركب " توسيالي" بالشراكة مع المُستثمرين الأتراك بوهران، و "بلارة " مع القطريين في ولاية جيجل.