عبد الغاني شتنتوف

تشتغل حاليا محافظة المهرجان المحلي للفنون والثقافات الشعبية مع مؤسسة دار الثقافة لولاية بومرداس، على مشروع جديد يتمثل في ميلاد ورشة تكوينية في ميدان المسرح الدرامي، تعمل على تجسيد تاريخ منطقة بومرداس على الركح.ويتناول العمل الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر، تاريخ مدينة بومرداس منذ العصر الحجري إلى أيام استقلال الجزائر، من خلال لوحات فنية تمثل مشاهد درامية لأكثر من عشر حقب تاريخية تعبر عن العمق الأمازيغي والبربري للمنطقة واستقبالها للإسلام والعروبة، إضافة إلى كل الثقافات الأجنبية المستعمرة التي مرت من هناك عبر العصور.وحسب الفنان المسرحي عبد الغاني شنتوف، الذي يهتم بالإخراج الدرامي والمعالجة الدرامية، سيشارك في العمل الدرامي الكبير ولأول مرة طاقم مسرحي يتكون من أزيد عن 20 ممثل كوميدي، أغلبهم لم يمارسوا المسرح من قبل، ليمثل هذا المشروع فرصة أمامهم لإظهار مواهبهم الشابة وأيضا اكتشاف مبدعين جدد في مجال المسرح بمدينة بومرداس، معبرا محدثنا أن هذا لا يقلل من مستوى العمل لأن الورشة مستمرة وستدعم بتخصصات أخرى تكمل عناصر العرض.وأكد عبد الغاني شتنتوف أنه أخرج العمل عن الطابع الكلاسيكي الذي يعتمد على الراوي، ليعطي للقصة روحا عبر سوق شعبي ببومرداس، فيه حديث وتبادل آراء وأفكار وحوار بين ثلاث شخصيات رئيسة في القصة، يتمثلون في شخصيات بومرداس وشيخ وجوال.كما كشف المسرحي أن الورشة التي تعد في طور الإنجاز، أتت بطرح جديد لتخلق حياة حقيقية فوق خشبة المسرح، خاصة أن الكتابة شارك فيها باحثون ومؤرخين ومختصون في التاريخ والآثار بمدينة بومرداس، من بينهم رابح بلعباس وواراس وردية. كما أوضح ذات المتحدث أن المشروع يحتوي على عدة ورشات، من بينها ورشة للكتابة وأخرى للتمثيل وأيضا السينوغرافيا والديكور.وكشف عبد الغاني شنتوف أنه يتأسف لعدم رضا بعض الممثلين الذين لم يسعفهم الحظ للمشاركة في العمل الجديد، مؤكدا أن المجموعة اصطدمت ببعض العراقيل في ما يخص الكتابة التاريخية، كون بعض الأشخاص أصرت على حصر تاريخ بومرداس بالحقبة العثمانية. وللإشارة تم عرض العمل المسرحي، بمناسبة عيد استقلال الجزائر المتزامن مع تاريخ 5 جويلية، بطلب من الجهات الرسمية المشرفة على الثقافة بولاية بومرداس ليعاد عرضها بدار الثقافة لولاية بومرداس يوم 20 أوت القادم، كما نشير أيضا أن العمل من اقتراح محافظة المهرجان المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية بومرداس ودار الثقافة لنفس الولاية، والتي تأمل في عرض العمل بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي.