اعتبر الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول أن استثمارات الفرنسيين في قطاعات خارج البنوك تظل ضعيفة، ويفضلون الاستثمار في قطاع الخدمات ذي نسبة الربح العالية، في حين أن أهم استثمارات تتوجه نحو تونس والمغرب.
ولاحظ عبد الرحمان مبتول في اتصال مع الخبر أن أهم استثمارات الشركات الفرنسية تمثلت في قطاع الخدمات الذي له نسبة ربح عالية، وعلى وجه الخصوص في البنوك، والتي تتراوح نسبة الربح فيها ما بين 24 إلى 28 بالمائة، في وقت يبلغ معدل نسبة الربح في القطاع البنكي على مستوى حوض المتوسط 13 بالمائة فقط. وهو ما يتطلب مراقبة من قبل بنك الجزائر حسبما أكده المتحدث الذي أشار إلى أن الاستثمار الفرنسي في الجزائر يتجه إلى قطاعات لا تتوافر فيها عوامل المخاطرة. واقترح المتحدث أن الشروع في إصلاحات المنظومة البنكية لتحريك الاقتصاد الوطني بتمويل القطاعات المنتجة وليس الهرولة نحو تحقيق الربحية فقط.
وخلافا لهذا، أشار مبتول إلى أن أهم الاستثمارات الفرنسية خارج المحروقات ذهبت قبل الأزمة المالية والاقتصادية العالمية إلى تونس، في حين أن هذه الاستثمارات تفضل حاليا الوجهة المغربية، ولا تنال الجزائر منها إلى قسطا قليلا. ففي الوقت الحالي يستثمر الفرنسيون بالمغرب في القطاع الاقتصادي الحقيقي وليس في القطاع المصرفي، فهناك استثمارات في القطاع الفلاحي والسياحة وحتى في الصناعة، وهي قطاعات تفتح المجال لتوفير مناصب عمل إضافة إلى خلق الثـروة. وأضاف الخبير الاقتصادي أن الجزائر في حاجة إلى استثمارات لتنويع مداخيلها من قطاعات خارج المحروقات وتجاوز التبعية للبترول، وهو أمر يظل صعب التحقيق في الوقت الراهن، وتدخل الاستثمارات الفرنسية في هذا الإطار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/04/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: سليم بن عبد الرحمان
المصدر : www.elkhabar.com