شرع مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي في بنغازي، في أول جولة له متحدثا باسم المعارضة، حيث حط الرحال، أمس، بالعاصمة الإيطالية روما. وخلالها كشف عبد الجليل عن أوراق المعارضة الليبية لإسقاط القذافي، من خلال تقديم خدمات ''مميزة'' للدول الثلاث الأولى التي اعترفت بالمجلس، وهي فرنسا وبريطانيا وقطر. وهذه إشارة ـ برأي مراقبين ـ من المعارضة الليبية بإعلان مساومة سقوط القذافي مقابل الحصول على امتيازات في ليبيا ما بعد القذافي.
وفي التفاصيل، أكد رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، في ندوة صحفية عقدها أمس بكاتدرائية سانت إيجيديو بروما أن ''الدول الثلاث التي اعترفت بالمجلس كمحاور شرعي لن تندم على ذلك''، وقال عبد الجليل فى ختام لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، ''سيكون هناك تعاون وروابط صداقة خصوصا مع إيطاليا وفرنسا وقطر، ثم مع دول صديقة أخرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة''. وهذه الدول الخمس هي التي قادت الهجوم العسكري الجوي ضد نظام القذافي غداة موافقة مجلس الأمن على فرض حظر جوي على ليبيا.
ومما قاله عبد الجليل في روما أمس أن العقيد معمر القذافي لن يترك الحكم ''إلا بالقوة''، ويتقاطع هذا التصريح مع ما نقل عن مصدر مقرب من المعارضة الليبية، حيث كشف أن عبد الجليل سيطلب من حلف شمال الأطلسي تصعيد ضرباته الجوية وقد يقدم قائمة بأسماء مسؤولين في طرابلس يمكن أن تتعامل معهم المعارضة في حالة رحيل القذافي. وقال المصدر: ''مصطفى عبد الجليل سيحضر معه معلومات دقيقة عن أهداف عسكرية داخل مصراتة''.
وينتظر أن يجتمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي، بباريس اليوم الأربعاء. وذكر مكتب ساركوزي أن ''المحادثات ستركز على سبل الانتقال الديمقراطي في ليبيا التي حكمها القذافي 41 عاما''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/04/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رمضان بلعمري
المصدر : www.elkhabar.com