ثمّن الأمين العام لمنظمة المجاهدين، السيد سعيد عبادو، الموقف التركي، تجاه جرائم فرنسا في الجزائر، وقال نتمنى ألا يكون ظرفيا، وليس من أجل قضية تخص الأتراك . وقال عبادو، أمس، في ندوة صحفية في فندق كردادة ببوسعادة، نرحب بأي دعم لمطلب تجريم الاستعمار الفرنسي، من أي دولة كانت.. إننا لا نملك دعما جهويا حتى فيما يخص هذا الملف .
وأضاف عبادو أن فرنسا لم تكن لتنجح في مطالبتها بنفس المطلب من ألمانيا لولا دعم الحلفاء، وكذلك اليهود . وعن موقف الرافضين لتدخل تركيا في هذا الملف ووصفه بـ المتاجرة ، رفض عبادو الرد مكتفيا كل واحد حر في مواقفه .
ودعا عبادو جميع المجاهدين أن يؤمنوا بالذاكرة الجماعية، وأن يتخلوا عن الكتابات الشخصية لأنها تفتقر للحقيقة الكاملة، مهما كانت رمزية الشخصية أو أهميتها.. فلا أحد من المجاهدين يدعي أنه يملك كل الحقائق .
وأثناء الندوة التاريخية بقاعة المداولات ببلدية بوسعادة، والمخلدة لمعركة جبل بوديرين التي جرت في منطقة أولاد سليمان في 18نوفمبر 1960 بقيادة شعباني، والتي خاضها ما يقارب 350 مجاهد وخلفت 23 شهيدا، قال عبادو إننا لا نكتب التاريخ، ولكننا نصنعه.. وعلى الباحثين والمؤرخين مهمة البحث والتحليل . وذكر عبادو أن 96 بالمائة من المجاهدين أميون في وقت الاستعمار، فالشهادات الشفاهية كانت ولا تزال، وتنقصها الدقة والتمحيص .
ومن منطلق أن التاريخ ملك للأمة ، يرى الأمين العام لمنظمة المجاهدين أنه على الأجيال أن تطلع وتتعلم من الوقائع التاريخية كما جرت وكما هي، وليس لأحد أن يكون وصيا على التاريخ، وشدد على ضرورة إدانة كل من يحاول الإساءة للجزائر في الداخل أو الخارج أو أن يتواطأ ضد مصالحنا .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/01/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : المسيلة: س. الطيب
المصدر : www.elkhabar.com