عايدة صايفي..شابة تبدع في تلقين لبنة المجتمع في اللغة الألمانية

عايدة صايفي، فتاة شابة تبلغ من العمر 30 سنة من ولاية سكيكدة،عشقت اللغة الألمانية منذ الصغر وسعت إلى تحقيق حلمها،بالمثابرة والطموح، إلى أن تفوقت بامتياز، واستطاعت تقلد منصب أستاذة في مادة اللغة الألمانية وساهمت في رفع المستوى اللغوي للتلاميذ لجعلهم إطارات تعتمد عليها الجزائر في المستقبل.زاولت عايدة دراستها منذ السنة الأولى ابتدائي بسكيكدة إلى غاية تحصلها على شهادة الباكلوريا،حيث فضلت الذهاب إلى الجزائر العاصمة لمواصلة دراستها والتفوق في الاختصاص التي لطالما حلمت به،واستطاعت أن تحصل على اختصاص مادة اللغة الانغليزية،إذ كانت الانطلاقة نحوتحقيق حلمها ومرادها.
تخرجت عايدة من جامعة بوزريعة قسم اللغات الأجنبية سنة 2011، طموحها الكبير في أن يكون لها مستقبل زاهر في هذه اللغة،جعلها تسعى جاهدة إلى التطوير من مهاراتها وقدراتها في اللغة الانغليزية من خلال قيامها بعدة دورات تكوينية في مدارس خاصة.
الشابة لطالما حظيت بالدعم من قبل أسرتها خاصة أبوها الذي يشجعها دائما لبلوغ طموحها الذي كانت تسعى إليه منذ الصغر، إذ بالرغم من أنها تقيم بولاية سكيكدة إلا هذا لم يمنعها من التنقل إلى أي ولاية يكون فيها منصب عمل شاغر خاصة وان بعض الولايات تسجل نقص في أساتذة اللغة الألمانية.
في كل مرة تتحدى عايدة الظروف الصعبة وتفضل العمل على أن تبقى ماكثة بالبيت بعد سنوات من الجهد والنضال، حيث باشرت عملها في مجال تعلييم اللغة الألمانية في الطور الثانوي من 2011 إلى 2013 بسكيكدة،وبعد عراقيل اعترضتها،اضطرت إلى التنقل إلى ولاية قسنطينة للعمل في إحدى الثانويات إلى غاية اليوم.
واجهتها اعتراضات كثيرة في أول الأمر بسبب تقارب سنها وسن تلاميذ الثانوية ولكن أثبتت دورها كأستاذة في التقرب منهم وفهم مشاكلهم وأفكارهم واستطاعت فرض احترامهم لها،وكافحت من اجل تلقينهم اللغة الألمانية،وساهمت في رفع المستوى اللغوي للتلاميذ وجعلهم إطارات تعتمد عليها الجزائر في المستقبل مثلما أثبته جيل نوفمبر الذين رفعوا التحدي غداة الجزائر المستقلة وكونوا اجيال كانوا هم لبنة الدولة الجزائرية.