الجزائر

عام يمر على ملحمة القاهرة.. بلماضي وأشباله اعتلوا الأهرامات



19 جويلية 2019-19 جويلية 2020،عام بالتمام والكمال مر على يوم ليس كسائر الأيام،يوم بزغ فيه نجم المنتخب الوطني في سماء افريقيا مكرسا مسيرة دامت أقل من شهر فوق أرض الكنانة وسمحت للجزائر أن تحلق عاليا فوق نجمتها الثانية بحصولها على التاجر القاري.29 سنة بعد الفوز الأول والوحيد بالكان فوق أرض الوطن،عقد بلماضي وأبناؤه العزم وراحوا الى أرض مصر في مهمة "كوموندوس" في ظروف أقل ما ياقل عنها أنها صعبة، فبالاضافة للفترة القليلة التي قد فيها بلماضي الفريق بعد انكساره وتدميره من طرف ماجر وألكاراز وليكنس وحتى غوركوف، فان لاعب مرسيليا سابقا استطاع أن يحقق انجازا ير مسبوق، بما أنه قاد المنتخب الى أعلى الهرم بمعية لاعبين معروفين لكن بروح جديدة نفخها بلماضي في أنفسهم، فبلايلي المنبوذ صار معبود، وبلعمري المغضوب عليه صار صخرة شامخة في الدفاع، ومبولحي المنسي عاد وتألق وأنقد مرمى المنتخب دون نسيان رجوع فغولي الكبير وتألق محرز الذي تحول من لاعب مغضوب عليه ومتهم بالغش الى قائد حقيقي حتى أن الثقة التي وضعت فيه سمحت له بالتألق في نصف النهائي والهدف التاريخي في مرمى نيجيريا الذي وضع الخضر في مواجهة منتخب السنغال في نهائي فريد من نوعه.
الذاكرة لن تمحو بسهولة السيل الجارف من الأنصار الذين حلوا من كل فج عميق وساندوا الخضر في ظروف استثنائية فالأغلبية وجدوا أنفسهم نائمين في العراء ودون تذكرة للرجوع لكن رغم ذلك فان اللحمة كانت كبيرة وصوت ال20 ألف حنجرة التي تنقلت الى القاهرة لحضور المباريات وخاصة النهائي، دفعت بلماضي وأشباله الى ما لم يكن أبدا في الحسبان وهو التتويج أقل من سنة بعد أن مهازل قاد اليها ماجر المنتخب، فبونجاح لمن يترك الفرصة الوحيدة التي اتيحت له الا ووضعها في الشباك وقضى على المباراة في ظرف دقائق معدودات وأطلق العنان لحناجر المئات والالاف والملايين عبر العالم، بحيث كان اعتراف العدو قبل الصديق بأحقية الخضر بهذا اللقب، فبن ناصر توج كاحسن لاعب،ومبولحي كأحسن حارس وتوالت الألقاب والتكريمات، وحتى المصريين الذين لم يفكروا قط في امكانية خسارتهم للقب أمام الجزائر فوق أرضهم، اعترفوا بقوة فريق بلماضي الذي واجه الصعاب، منذ التحضير الخرافي الذي قام به المنتخب في قطر، فخلاله بلغت درجة الحرارة ال50 درجة، فكان أول وأحسن اختبار لل"الجيش" الجزائري الذي قاده بلماضي في مهمة تحرير النجمة الثانية.
حلم التتويج بالمونديال

ولعل ما زاد الانتصار لذة هو كون المنافسة متكونة من 24 فريقا ولأول مرة في التاريخ، بحيث لم يقف عدد اللقاءات مانعا في وجه منتخب أسعد الجماهير وأمتع محبي الكرة وعاد بالتاج محتفلا به في شوارع الجزائر.
ومن غرائب التتزيج أن تداعياته لم تكن ايجابية بما أن المنتخب واجه العديد من المشاكل بعد عودته الى الجزائر وبالضبط منذ الاحتفال الذي نظمه رئيس الدولة آنذاك على شرفه، بحيث غاب زطشي الذي لم توجه له الدعوة وكاد ذلك أن ينهي مهمته على رأس الفاف كيف لا وهو الذي لم يتقبل فكرة ابعاده عن تاج كان هو المخطط له باعتراف بلماضي الذي سانده في محنته.
اشاعات امكانية رحيل بلماضي كانت تتكرر كل يوم، لكن سرعان ما انقشع الضباب ليعود الخضر الى الميادين ويحتفل بلقبه وبانسحاب أسد من أسود الخضر ألا وهو حليش في أمسية كروية في ملعب 5 جويلية، ومنذلك اليوم صار المنتخب في مجرة ثانية فرغم التعادل بالاحتياطيين أمام الكونغو شهر أكتوبر الا أن الخضر أبدعوا في فرنسا أمام كولومبيا،ودخلوا تصفيات الكان القادمة بانتصارين، لتتوقف المسيرة عند 5 لقاءات منذ ملحمة القاهرة، ويضطر بلماضي لوضع مهمته بين قوسين في انتظار نهاية الوباء، لكن نيته في الذهاب بعيدا في تصفيات الكان والمونديال لم تتغير فهدفه القادم واضح ولم يخفه عندما قال:" هدفي سيكون الفوز بكأس العالم".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)