الجزائر

عائلته تتهم الحكومة بالتملص من المسؤولية عن "مقتله" في إيطاليا جثة الحراڤ فارس توارى التراب بعنابة وسط غموض تام



ووريت، أمس، جثة الحراڤ الجزائري فارس شبشوب، البالغ من العمر 24 سنة والذي انتحر شنقا، حسب تقرير سجن سردينيا الإيطالية، خلال الأيام الماضية، التراب، وذلك بمقبرة سيدي حرب بوسط مدينة عنابة، وسط جو من الحزن والحسرة على موقف الحكومة الجزائرية، التي تعاملت مع قضية الحراڤ ببرودة، حيث تم غلق ملف التحقيقات في ملابسات قضية وفاة فارس، والتي رفضت الدولة النظر فيها. ورغم أن شقيق الضحية تقدم بطلب إلى وزارة الخارجية، إلا أن ذلك لم يغير شيئا، الأمر الذي أثار استياء العائلة والتي تفاجأت بتقرير وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة الابتدائية، بعد أن رفض تسليم قرار تشريح جثة فارس، الذي لا تزال تفاصيل موته مجهولة، مبررا ذلك بأن الأمر يستدعي شهرين آخرين وهو الأمر الذي لم تستسغه والدة الضحية المقعدة، والتي طالبت وزارة الخارجية بالتحري في الأمر مع الحكومة الإيطالية، لأن القضية تشوبها الضبابية. وأضافت أن هناك تضارب في الأقوال حول وفاة فارس خلال وجوده في سجن بون كمينو بمدينة كلياري بإيطاليا، لأن الصحافة الايطالية قد أوردت أخبار حول مقتله من طرف مجهول أثناء وجوده بمنطقة الحجز بسردينيا. ولم تغفل العائلة في تصريحها لـ"الفجر" أنهم وقعوا في متاعب كثيرة أثناء تحويل الجثة والتي رفضت استقبالها مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد لأن القانون الداخلي للمستشفى لا يسمح باستقبال الغرباء، الأمر الذي أجبر عائلة فارس على تحطيم أدراج العمارة الضيقة والتي تقع بقلب المدينة القديمة بلاص دارم مسقط رأس الضحية، ونقل الصندوق إلى إحدى غرف الشقة. وقد وصفت العائلة موقف الدولة الجزائرية بالمخذل لأنها رفضت فلذة كبدها، رغم أنه يحمل الجنسية الجزائرية وينتمي إلى الوطن، فكيف يحرم حتى من مكان في مصلحة حفظ الجثث، والأمر هذا على حد تعبير العائلة فإن فارس قد أخذ سر وفاته معه إلى القبر، وهذا ما سيعذب عائلته باستمرار لأنها لم تصل إلى الحقيقة التي قبرتها الشرطة الإيطالية في سجن بون كمينو. تجدر الإشارة إلى أن قصة فارس بدأت يوم تمكن رفقة مجموعة من الحراڤة الجزائرين من ركوب قوارب الموت، والفرار من أعوان حراس الشواطئ بعنابة متجهين نحو الضفة الأخرى، وذلك انطلاقا من شاطئ وادي القاب بسرايدي مستعملين قارب من صنع تقليدي وقد تم توقيفهم من طرف الحكومة الإيطالية والتي كانت قد حجزتهم بمركز لامبيدوزا.   سميرة عوام


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)