عائلتان لا تربطهما أية صلة قرابة تتقاسمان شقة من غرفتين منذ 4 سنوات بشرشال

تتقاسم منذ شهر نوفمبر 2008 عائلتان تختلفان في اللقب ولا تربطهما أي صلة قرابة، في شقة واحدة تتكون من غرفتين بحي “المهام” ببلدية شرشال غرب ولاية تيبازة، وذلك بعد ترحيلهما من طرف السلطات المحلية عقب تهديم سكناتهما بدوار باحو المُحاذي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال من أجل استرجاع القطعة الأرضية للأكاديمية. تُناشد العائلتان والي تيبازة التدخل لتسوية وضعيتهما السكنية.
وتفيد الوثائق التي تحوز عليها “البلاد” بأن مختلف الشكاوى التي رفعتها عائلة زواغي بعد وفاة ربّ العائلة الثانية “باحو” متأثرا بالمشاكل التي نجمت عن هذه الوضعية، حيث وجهت رسالة إلى رئيس الجمهورية ووالي تيبازة ورئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي، تم على إثرها إيفاد لجنة اجتماعية لمعاينة وضعيتها منذ أزيد من سنة، لكن دون تسوية الوضعية إلى يومنا هذا.
ويؤكد فارس زواغي وهو ابن الشهيد محمد زواغي الذي استُشهد سنة 1960، أن هذه الوضعية بدأت شهر نوفمبر 2008 عندما تم ترحيله رفقة العائلة الثانية “باحو” من سكناتهم بدوار باحو بمحاذاة الأكاديمية العسكرية، وكتعويض لهم تم إسكان العائلتين معا في شقة واحدة تتكون من غرفتين. تضم عائلة زواغي الأب والأم والابن. أما العائلة الثانية فتضم الوالد الذي تُوفي مؤخرا وزوجته وأربعة أبنائه، وتم منحهم عقد إيجار واحد، وتم تبليغهم أن هذه الوضعية مؤقتة وسيتم تسويتها في أقرب الآجال، لكن منذ ذلك لم تتغيّر الوضعية وتفاقمت خطورة الوضع باعتبار أن عائلتين غريبتين عن بعضهما البعض تتقاسمان الشقة نفسها والمطبخ والمرافق الأخرى. وتُطالب العائلة في إحدى شكاواها “بحفظ كرامتهما ولا تُداس من خلال إسكان عائلات مع أشخاص غرباء”، ناهيك عن أن أفراد العائلة البالغ عددهم 9 أشخاص يضطرون إلى تقاسم مصاريف الكراء والكهرباء والغاز دون حق شرعي.
وتُناشد العائلتان تسوية وضعيتهما في القريب العاجل مثلما وعدتهما به السلطات المحلية قبل أربع سنوات، خاصة أن أفراد العائلتين يمرّون بظروف نفسية صعبة بسبب هذه الوضعية.