عائلات دوار سيدي عايد ببوفاريك في البليدة تحترق بالوعود الكاذبة

يعيش قاطنو دوار سيدي عايد ببوفاريك في البليدة على أمل تحقيق مشاريع تنموية تنسيهم الوعود الكاذبة التي يطلقها المنتخبون المحليون مع كل مناسبة للإنتخابات وبمجرد ما إن ينتهي عرسها حتى ينفض الجمع وتطوى المراحل وتغلق الأبواب ثم تتبخر تلك الوعود المعسولة –يعلق هؤلاء - ,
و أكّد أحد قاطني سيدي عايد للجزائر الجديدة عن حسرتهم من إستمرار الوضع بالرغم من تعاقب المجالس البلدية ، حيث لا يزالون يتخبطون في التخلف جراء إنعدام أدنى ضروريات العيش الكريم أبرزها الطرقات فأول ما يلفت انتباه قاصد الدوار ابتداءا من بوفاريك هو عدم صلاحية المسلك الوحيد الذي تعتريه نقائص عدة منها أنه ضيق جدا بمساحة 4 م تدفع السائق إلى الخروج إلى حافة الطريق من أجل مرور سيارة أخرى في الاتجاه المقابل ، بغض النظر عن تدهور الطريق التي تشهد اصلاحات ظرفية لردم الحفر والمطبات التي نغصت على مستعملي تلك الطريق رحلتهم قبل الوصول الى مدخل الحي الذي يستقبلك بمفرغة عشوائية للنفايات تخنق عصارتها الانفاس حيث تتوسط المسجدين العتيق والجديد و بمحاذاة موقف الحافلات، وأشار السكان إلى وجود حاوية وحيدة لا تكفي إحتياجاتهم بسبب التماطل الحاصل في عملية رفع النفايات من طرف مكتب النظافة ما يضطر بالسكان رمي النفايات بمحاذاة الحاوية التي غرقت في القمامة و شوهت المدخل الرئيسي للدوار الذي أضحى عنوانا للحيوانات الضالة وانتشار الحشرات .
جولة خاطفة للحي في عز الشتاء ، تكشف مدى معاناة السكان مع الأوحال و البرك المائية الأمر الذي إضطر بهؤلاء إنتعال الجزم البلاستيكية لتجاوز لابحيرات العائمة على حد تعبيرهم ، مستنكرين عملية تزفيت بضع أمتار من الطريق عند المدخل الرئيسي للدوار دون تعميمه عبر أرجاء سيدي عايد التي تضم الحي التطوري والتقسيم الجديد مؤكدين في هذا السياق أنه لا يوجد عذر لاستمرار الوضع لانتهاء اشغال توصيلهم بالشبكات التحتية ، في حين لا يزال الظلام الدامس يطغى على يومياتهم خلال تنقلهم في الصباح الباكر أو عند العودة مساءا في ظل انعدام الانارة العمومية بالتقسيم الجديد ما ضاعف من معاناة قاطنيه الدين تتوالى لياليهم المظلمة رغم انتصاب الاعمدة الكهربائية منذ سنوات .
و في سياق الحديث عن جملة المشاكل تطرق المشتكون إلى غياب الهاتف ومركز بريد الذي لا يزال مغلقا بالغم من انتهاء الأشغال به في حين ركز هؤلاء قاعة العلاج و التي قالوا بشأنها أنّها تفتقد للتأطير الطبي و التجهيزات الطبية مستنكرين عدم وجود طبيب في العيادة بصفة مستمرة و أوضح هؤلاء أن حضور الطبيب يكون في مرات قليلة بين التاسعة الى منتصف النهار.
البليدة : صوفيا د