عائلات المساجين تقطع الطريق بالبليدة بسبب إرجاء مؤسسة إعادة التربية الإفراج عن ذويها

قام العشرات من أفراد عائلات المساجين نهار أول أمس، بوقفة احتجاجية أمام مقر مؤسسة إعادة التربية بوسط مدينة البليدة، بسبب رفض إدارة الأخيرة تسريح المساجين الذين شملهم قرار العفو من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة خمسينية الاستقلال والشباب.
وتجمع المئات من العائلات القادمة من مختلف ولايات الوطن في حدود الساعة السادسة صباحا، لانتظار خروج المساجين تحت أشعة الشمس، إلا أنهم تفاجأوا بقرار إدارة المؤسسة بعدم التصريح بخروج بعض المساجين إلى غاية غد الأحد، مبررين ذلك بعدم إمكانية معالجة الوثائق الإدارية خلال يوم عطلة، السبب الذي أثار حفيظة عائلات المسجونين الذين انتظروا بفارغ الصبر.
وتساءل هؤلاء عن سر تسريح البعض من المساجين دون آخرين، ومن جهتهم أقدم المحتجون على قطع الطريق الرابط بين بن بولعيد – باب الجزائر بالحجارة والمتاريس، كما عبر المحتجون ل «السلام» عن استيائهم من التصرفات غير المسؤولة لإدارة مؤسسة إعادة التربية، وطالبوا الجهات القضائية بفتح تحقيق معمق من أجل معاقبة المتسببين واعتبروها بمثابة انتهاك لحقوق الإنسان قبل كل شيئ.
وحاول مندوب «السلام» الاتصال بمصالح إدارة مؤسسة إعادة التربية بالبليدة، إلاّ أنّه لم يتمكن من ذلك، في وقت تمكنت مصالح امن ولاية البليدة من إعادة فتح الطريق أمام حركة المرور، وفتحت حوارا مع المحتجين.