عائشة تنتقد تجاهل الأمم المتحدة طلب التحقيق في مقتل والدها عبد الجليل ينفي إرسال وفد ليبي لمفاوضة عائلة القذافي في الجزائر

  تقود عائشة القذافي حملة كبيرة بالموازاة مع محاولة إنقاذ شقيقها سيف الإسلام من الأسر في الزنتان، حملة لمعرفة ملابسة مقتل والدها العقيد معمر القذافي. يحدث هذا في وقت نفى مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، وجود علاقات سرية مع إسرائيل أو مفاوضات غير معلنة مع أسرة العقيد معمر القذافي الموجودة حاليا بالجزائر. وعبّرت عائشة القذافي عن قلقها من أن لجنة الأمم المتحدة التي تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الصراع الليبي، لم تحاول التوصل إلى من قتل والدها. وبعث نيك كوفمان محامي عائشة القذافي برسالة إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة التي تحقق في الانتهاكات الليبية، تساءل فيها عما إذا كان المحققون يحترمون مسؤوليتهم في التحقيق في الانتهاكات التي ارتكبها طرفا الصراع. وجاء في الرسالة أن ''عائشة تنتظر من اللجنة أن تحقق بشكل كامل في مقتل والدها وشقيقها المعتصم الذي قتل أيضاً بعد اعتقاله''. وأضافت رسالة عائشة ''العالم كله شاهد تلك الجرائم وأدانها صراحة من يدافعون عن سيادة القانون. ولذلك من غير المفهوم أن ترفض اللجنة التحقيق في هذه القضايا''. وقال المحامي نيك كوفمان بأن محققي الأمم المتحدة العاملين في اللجنة أجروا عشرات المقابلات، لكنهم لا يبدون اهتماما بسماع شهادة عائشة القذافي أو أي من أعضاء أسرة القذافي. وجاء في الرسالة التي نشرتها وكالة ''رويترز'' قول عائشة ''ستقدّرون قلقي من أن تفسر عدم الرغبة في تضمين موكلي في العمل التحقيقي للجنتكم على أنه فقدان للحياد''.و انتقد  عبد الجليل تسريب أحد المواقع الإلكترونية الليبية خبرا حول إيفاد المجلس الانتقالي لوفد إلى الجزائر لمقابلة أبناء القذافي للتفاوض. مضيفاً بقوله ''هذه الحملة الشنيعة التي تشن علينا كل هذه الأقاويل هي عارية ولا أساس لها من الصحة''. وأشار عبد الجليل في تصريحات صحفية إلى خطورة ما وصفه بالمؤامرات التي تحاك من أعوان القذافي في الخارج الذين تمكنوا من الحصول على أموال طائلة. وكشف عبد الجليل عن اعتقال بعض أعوان القذافي في بنغازي، مشيرا إلى أنهم قاموا ببعض التفجيرات، كما أعلن القبض على خليتين إرهابيتين في العاصمة طرابلس . ودعا عبد الجليل مؤسسات المجتمع المدني والأعيان وخطباء المساجد للضغط على الثوار المسلحين للانضمام إلى الأجهزة الأمنية.