الجزائر

ظهرنا عريان…



ظهرنا عريان…
ولأن العمق الاستراتيجي للجزائر يبقى مهددا في ظل استمرار أزمتي شمال مالي وليبيا، فان التوجه العام للسياسة الخارجية انصب مؤخرا على توفير أدوات حل هاتين الأزمتين، بحثا عن تجنيب البلد متاعب هي في غنى عنها.الاتفاق الأخير أو المكمل للاتفاق الأول بين الفصائل الازوادية والحكومة الليبية، يؤشر أن الدبلوماسية الجزائرية وان حققت نجاحا في جمع الفرقاء حول المفاوضات أولا ثم توقيع الاتفاق، فان العمل والاجتهاد يبقى مطلوبا لاننا نعتقد ان هناك من يريد الا تحل الازمة المالية لحسابات استراتيجية، ونعتقد ان من بين هؤلاء دولا غربية بعضها شريك رئيسي للجزائر.تماما كما هو الحال بالنسبة للازمة الليبية التي تعقتدت اكثر بعفل التدخلات الخارجية ومحاولة اطراف اوروبية وعربية توجيه كفة الحل نحو حساباته بعيدا عن امال وطموحات الليبيين، ومن هنا تبدو الجزائر افضل وسيط بين الليبيين، فالجزائر اليوم لا تنتتظر من الليبيين سوى بناء دولتهم وتحقيق السلم والاستقرار الذي يحمي استقرار الجيران ومنهم الجزائر.لقد دفعت الجزائر ضريبة كبيرة جراء تدهور الوضع في ليبيا، وتمركز الجماعات الارهابية في شمال مالي، التي تعمقت ازمتها بعد انهيار ليبيا، ومع ذلك لم يبق من خيار امام الجزائر سوى ان ترمي بثقلها في هذين الملفين حتى تستطيع ضمان حماية ظهرها من ضربات الغذر والخيانة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)