ظروف تنظيم الرئاسيات حاملة لبذور اللااستقرار

أعلنت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، رسميا مشاركة حزبها في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل المقبل، فيما أرجئت الكشف عن مرشح الحزب الى غاية الجمعة المقبلة، بعد اجتماع إطارات اللجنة المركزية.عاكست الأمينة العامة لحزب العمال في كلمة بمناسبة الدورة العادية للجنة المركزية للحزب، أمس، التوقعات بدخول حزبها في الرئاسيات، وفضلت ترك القرار للجنة المركزية المقرر أن تجتمع في لقاء وطني لإطارات الحزب يوم الجمعة القادم، وذلك للإعلان رسميا عن قرار المشاركة في المعترك الرئاسي بكل تفاصيله، إلى جانب الكشف عن مرشح حزب العمال، واعتبرت أن حزبها لن يتخلى أبدا عن مسؤولياته مهما كانت الصعاب، ”وهو يدرك جيدا أن المعركة ستكون صعبة جدا بالنظر إلى الأوضاع التي تعيشها الجزائر حاليا”، وقالت إن المكتب السياسي لتشكيلتها كلف بتوفير كامل الشروط السياسية والقانونية بغرض الاستعداد لخلق الديناميكية من أجل المجابهة بين الأفكار والبرامج بمناسبة الانتخابات الرئاسية، ووصفت ظروف تنظيم الانتخابات بغير الواضحة والحاملة لبذور اللااستقرار”، داعية السلطات الوصية إلى العودة للنمط السابق، وإلى احترام كلمة الشعب في الاستحقاقات الرئاسية.وبخصوص الوضع الداخلي، حذّرت لويزة حنون، من استغلال الأطراف الخارجية للوضع الحالي الذي ”إن استمر على السير بنفس الوتيرة سيكون بمثابة الهروب إلى الأمام، وهو الوضع الذي يشبه الهدوء الذي يسبق العاصفة”، وأبرزت أنه ”من مسؤوليتنا ومن مسؤولية الدولة إبطال مفعول كل القنابل الموقوتة التي تشحن هذا الوضع”، وشددت أن الاتحاد الأوروبي يستغل هاته الظروف لممارسة الابتزاز.وعادت الأمينة العامة للحزب إلى أحداث غرداية الأخيرة، واتهمت جهاز المخابرات الأمريكية بمحاولة الاصطياد في مياه الفتنة من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية، خصوصا في ظل الظروف الإقليمية وما يحدث من حراك على مستوى بلدان الجوار، مشددة على ضرورة معالجة المشاكل التي يعاني منها الشعب والبلاد، لاسيما و”نحن على أبواب موعد تاريخي هام”.