الجزائر - A la une

ظاهرة حمل القطط في الأماكن العمومية تنتشر بميلة



ظاهرة حمل القطط في الأماكن العمومية تنتشر بميلة
في غياب أي اجتهاد من السلطات المحلية في الولاية، وحتى المركزية، لأجل إخراج أهل ميلة من الغبن والضياع الذين يعيشونه، في غياب أدنى مكان يقضون فيه أوقات فراغهم، وخاصة أيام فصل الصيف الحار جدا، انتشرت عبر العديد من بلديات ولاية ميلة، في المدة الأخيرة، ظاهرة غريبة ودخيلة على المجتمع الميلي، ولكنها من صنع الضجر والفراغ على وجه الخصوص، فبعد رواج ظاهرة تربية الكلاب بمختلف أنواعها، خاصة المتوحشة والمفترسة منها، انتشرت هذه الأيام ظاهرة جديدة تتمثل في تربية القطط، وحملها إلى المقاهي الشعبية وقاعات الإنترنت، وحتى مراكز البريد وصالونات الحلاقة.والغريب في الأمر، أن الأمر لم يعد يقتصر كما في السابق على الجنس اللطيف، وإنما تعداه إلى "الرجال"، وخاصة الشباب الذين أصبحوا يجلسون في المقاهي أو بحواف الطرقات أو بالقرب من المنازل وهم يحملون بين أيديهم قططا يداعبونها!!! وهو الأمر الذي لم يستسغه العديد من المواطنين، خاصة في الأماكن العمومية، وكان سببا مباشرا لوقوع العديد من المناوشات بين رواد المقاهي ومراكز البريد والأماكن العمومية، وذلك خوفا من تعرض أبنائهم إلى خدش أو هجوم من قبل هذه الحيوانات، التي يُجهل إن كانت سليمة أو مصابة بأمراض.وقد تم استيراد هذه الظاهرة، حسب متتبعين، من طرف أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، وخاصة في فرنسا، حيث اصطحب العديد منهم قططهم خلال عطلة الصيف، خوفا من تركها لوحدها بمساكنهم في الخارج، وتم تقليدهم من طرف شبان جزائريين مقلدين غير واعين.وللعلم، فقد توفي طبيب من مدينة قسنطينة العام الماضي، بعدما تعرض لخدش من طرف قطته التي يرعاها، وهي التي كانت مصابة بداء الكلب وهو لا يعلم! بقى الإشارة إلى أن ولاية ميلة الكبيرة جدا المترامية الأطراف، والتي تضم مدنا كبرى مثل شلغوم العيد وتلاغمة وقرارم قوقة وتاجنانت والرواشد، لم تمتلك في تاريخها الطويل ولو مرة واحدة حديقة للحيوان من اجل امتصاص فضول أهل ميلة تجاه الحيوانات، وهو ما جعل أهلها يعشقون القطط والكلاب والعصافير والأسماك، وهي الحيوانات الوحيدة المقدور عليها، والتي بإمكان أي شخص في ميلة رؤيتها، وحتى اقتنائها واكتسابها، كما هو الحال مع القطط المسافرة من مقهى إلى آخر، ومن سوق إلى آخر، وبعضهم ينقلها رفقته إلى البحر، وإلى الأعراس وكأنها فرد من الأسرة!!




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)