ظاهرة تهريب الآثار في عمل مسرحي يحمل عنوان "الميراث"

حظيت مسرحية ”الميراث” لجمعية ”الخيمة الثقافية” لولاية الجلفة، بإعجاب الجمهور بمناسبة عرضها يوم الجمعة الماضي بمدينة خميستي، في إطار فعاليات الأيام الوطنية الثانية للفنون الدرامية.وقام بتأليف وإخراج مسرحية ”الميراث”، الفنان عبد القادر مرزوق، وتدور أحداث هذه المسرحية حول عالمي آثار يقومان بأشغال التنقيب والحفر بموقع أثري قديم، والذي يكتشفان به كنوزا أثرية ثمينة جدا، ما يدفع بعالم الآثار ”جيلالي” إلى الطمع بهذه المكتشفات ومحاولة بيعها بمساعدة عصابات دولية مختصة في تهريب الآثار.ويصطدم ”جيلالي” بموقف زميله في المهنة ”حميد”، والذي يحاول بشتى الوسائل والطرق حماية الموروث الثقافي المادي المكتشف بالموقع، والعمل على حفظه بداخل المتاحف بعيدا عن الأيادي التي تريد نهبه وبيعه خارج الوطن.ويحاول المؤلف عبد القادر مرزوق من خلال هذه المسرحية المتراوحة على قرابة الساعة من الزمن، تمرير رسالة هادفة، مفادها أن الآثار المكتشفة ببلادنا هي تاريخ أمة ومن يحاول الاستيلاء عليها وبيعها يعتبر بمثابة خائن للوطن والأمة.وأشار رئيس جمعية الخيمة الثقافية لولاية الجلفة، عمارة عمر، أن هذا العرض المسرحي ”قد حظي بمشاركة مميزة في التظاهرات الثقافية الوطنية التي نظمت خلال سنتي 2014 و2015 ومنها الأيام الوطنية للمسرح الحر بولاية الوادي والمهرجان الوطني للمسرح الجامعي بالجلفة”، مبرزا ”أن هذا العمل الفني يعد بمثابة العرض المسرحي الوحيد على المستوى الوطني الذي يتناول موضوع تهريب آثار البلاد نحو وجهة أخرى”.وتم عرض ضمن فعاليات الأيام الوطنية الثانية للفنون الدرامية، عملين مسرحيين هما ”النصف الضائع” لجمعية الفنانين الأحرار لعزابة ولاية سكيكدة، و”رحلة إلى القبر” لجمعية ”اللؤلؤة” الثقافية لبلدية خميستي ولاية تيسمسيلت، كما تم فتح ورشات تكوينية حول الكتابة الدرامية والتمثيل المسرحي من تأطير أساتذة مختصين في الفن الرابع.