أدرك الشاعر المعاصر أنّ الزّمن الذي يعيشه، هو زمن عنف، وقهر، فجاءت أشعاره حزينة، ومعبّرة عن صرخة تنطلق من أعماق الألم ،والتمزّق الإنساني، إنّها ضربات قضايا الواقع الأليمة التي توالت على الشاعر منذ الخمسينات، وأكثرها الأحداث السياسية الهائلة والفهم الخاطئ للمعاصرة والحداثة، كل ذلك خلق جوا حادا من التوتر، فالكآبة تعمقت جذورها في نفسيته، وتحوّلت إلى فلسفة تشاؤمية ترى في الوجود الإنساني شرا وفي الحياة سلسلة حلقاتها من الألم الذي يفتت أجزاءها، فمظاهر الحزن تنوّعت بين الإحساس بالكآبة واليأس وبين الشعور بالغربة، والوحدة، وظاهرة الحب التي أصابها الحزن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/09/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - نجية موس
المصدر : جسور المعرفة Volume 2, Numéro 7, Pages 93-103