الجزائر

طي صفحة خلافات دامت أكثـر من خمس سنوات حماس والجهاد تنضمان إلى منظمة التحرير الفلسطينية



وافقت حركة حماس على الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية بحضورها أمس في القاهرة اجتماعات الحركة. ويعد هذا التطور، برأي مراقبين، خطوة مهمة نحو المصالحة بين حركتي حماس وفتح، المنقسمتين منذ سيطرة حماس على قطاع غزة عام .2007 كما شاركت حركة الجهاد الإسلامي في الاجتماع الأول من نوعه والذي وصف بالتاريخي أيضا.  وانضم خالد مشعل، زعيم حركة حماس، أمس الخميس، إلى اللجنة التي ستعد لإجراء انتخابات لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية. وستجري هذه الانتخابات على الأرجح بعد سنوات، ولكن تحرك مشعل يعني أنه سيعمل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس حركة فتح المنافسة، وتشكل منظمة التحرير الفلسطينية مظلة لحركة الاستقلال الفلسطينية. وأعلن سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا، قبيل بدء الجلسة، أن ''اللقاء يتناول الاجتماعات الجارية لبحث آليات تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع في الرابع من ماي الماضي''. أما أمين عام حركة المبادرة الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، فقد اعتبر ''حضور حركتي حماس والجهاد وضمهما إلى الإطار القيادي لمنظمة التحرير، بالإضافة لحركة المبادرة الفلسطينية سابقة تاريخية، ولأول مرة يكون هناك قيادة موحدة لكل التيارات السياسية والفكرية على اختلاف انتماءاتها''. وقال من جهته، رئيس وفد ''فتح'' في حوار القاهرة، عزام الأحمد، أمس، إن ''الاجتماع الأول للإطار القيادي الفلسطيني المؤقت المنعقد في قصر الأندلس في القاهرة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس هدفه إعادة تشكيل منظمة التحرير وفق ما جاء في إعلان القاهرة عام .''2005 وأضاف الأحمد في تصريح للصحافيين، قبيل بدء الاجتماع، ''لا شك أن دخول حماس والجهاد للمنظمة يعزز مكانتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني''. وحول ما جرى في جلسة المباحثات بين الرئيس أبو مازن، ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير طنطاوي، قال الأحمد ''يأتي هذا الاجتماع في إطار التشاور الدائم بين القيادتين الفلسطينية والمصرية، وجرى خلاله استعراض شامل لتطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وخاصة الجهود المتعثرة في عملية السلام، وعجز المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية عن إجبار إسرائيل على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، بما يهيئ الأجواء لاستئناف عملية السلام على أساس مرجعية واضحة تستند لحدود العام 1967 والالتزام بوقف الاستيطان''.  وأوضح الأحمد أن ''المشير طنطاوي أكد للرئيس أبو مازن على دعم مصر الثابت للموقف الفلسطيني بشأن المطالبة بالوقف التام للاستيطان، ووقف كل الإجراءات المستفزة للشعب الفلسطيني''.   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)