الجزائر

طوارئ بسبب نقص لقاح "تيتراييب"



طوارئ بسبب نقص لقاح
قدمت نقابة ممارسي الصحة العمومية تطمينات للأولياء، أكدت من خلالها بأنه سيتم تلقيح جميع الأطفال المعنيين في حملة الاستدراك التي أقرتها الوزارة. وكشفت عن حالة فوضى كبيرة داخل المؤسسات الصحية، بسبب عدم تلقيها لحد الآن الجرعات اللازمة من "التيتراييب". في وقت حددت مصالح بوضياف نهاية العملية في 31 ديسمبر الجاري.فشلت معظم المؤسسات الصحية على المستوى الوطني، أمس، في تجنب الفوضى الكبيرة التي نتجت عن انطلاق الحملة الاستدراكية لعملية التلقيح، تطبيقا لتعليمة وزير الصحة عبد المالك بوضياف، التي أمرت بالشروع في تلقيح الأطفال المتخلفين بسبب توقيف العمل بلقاح "بونتافالون" نهاية سبتمبر الماضي.وعرفت العيادات العمومية، في مختلف ولايات الوطن، إقبالا غير مسبوق للأولياء.. حيث سجّل تسابق للظفر ب"فرصة" تلقيح الأطفال والرضع خاصة، خوفا من توقف عملية التلقيح، مثلما حصل منذ ثلاثة أشهر، ووجد الأطباء صعوبة كبيرة في إقناع هؤلاء بأن تلقيح الأطفال حق مكفول، ولن يتم حرمان أي معني بالعملية من هذا الحق. لكن حالة الحذر والرعب التي خلفتها "قضية البونتافالون" جعلت الكثيرين يتدافعون لتمكين أطفالهم من التلقيح قبل انقضاء الآجال التي حددتها الوزارة.غير أن الجولة التي قادتنا إلى عدد من المؤسسات الصحية، كشفت بأن العديد منها مازال لم يتلق الجرعات اللازمة من لقاح "التيتراييب"، الذي عوّض "البونتافالون". ما يفسر عدم انطلاق البرنامج الذي أمرت به الوزارة وحددت آجال انتهائه ب31 ديسمبر.. فقد خلف الوضع حالة رعب لدى الأولياء تخوفا من عدم تلقيح أطفالهم، بعد أن اكتفى الأطباء المكلفون بالعملية، بمنح الأولياء مواعيد لاحقة في انتظار وصول جرعات "التيتراييب".وفي هذا الإطار، استغرب رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الدكتور مرابط إلياس، تعليمة الوزارة التي حصرت حملة الاستدراك بعشرة أيام فقط وحددت نهاية آجالها ب31 ديسمبر، دون أن تسهر، حسبه، على توفير اللقاح وتوزيعه على المؤسسات الصحية بالموازاة مع تعليماتها. وهو ما حذرت منه النقابة، يضيف.. حيث أكدت بأنه من المستحيل استدراك جميع عمليات التلقيح المتأخرة في أجل عشرة أيام.. فعدد المعنيين بهذه العملية يقدر بالآلاف في العديد من الولايات، يقول.وإن كان ذات المتحدث قد أكد بأن مسؤولين من وزارة الصحة أعلنوا تمديد العملية، إلا أن التعليمة الأخيرة التي وجهتها المصلحة المعنية على مستوى الوصاية للمؤسسات الصحية ذّكرت بآجال انتهائها نهاية ديسمبر. ما يفسر حالة الرعب التي خلفها القرار لدى الأولياء، وكان وراء تهافتهم على العيادات، قبل أن يصطدموا بمشكل عدم توفر اللقاح، وكذا العجز الفادح على مستوى الأطباء والوسائل المادية، يضيف.وحرص الدكتور مرابط، في هذا الإطار، على تقديم تطمينات إلى الأولياء، أكد من خلالها بأن جميع الرضع والأطفال الذين لم يتلقوا اللقاح في الآجال المحددة وهم معنيون حاليا بحملة الاستدراك، سيستفيدون من جرعات "تيتراييب" دون أي شك، حتى وإن انقضت آجال الوزارة. وقال مرابط بأن عمليات التلقيح ليست وليدة اليوم، والتلقيح مضمون منذ الاستقلال.. فقد سبق أن سجلت نفس الحالات، حيث لجأت الوزارة إلى حملات استدراك لكن في آجال مفتوحة دامت أحيانا ستة أشهر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)