الجزائر

طوارئ ببيت الأفلان وحمى الانتخابات المحلية تتصاعد



طوارئ ببيت الأفلان وحمى الانتخابات المحلية تتصاعد
تشهد الساحة السياسية مؤخرا حراكا سياسيا كبيرا ينذر بتنافس حاد قبل الانتخابات المحلية القادمة، حيث بدا الصراع على أشده خاصة في بيت أكبر حزب والمتمثل في جبهة التحرير الوطني، وفي الآونة الأخيرة بدأت حرب الكواليس على أشدها لتفتح الباب أمام بعض التسريبات عن أسماء يمكنها أن تكون في القوائم النهائية للانتخابات المحلية القادمة.وأسرت مصادر موثوقة ل"السلام"، أن مختلف القواعد النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني بعديد المحافظات تعرف حالة طوارئ حقيقية مع اقتراب موعد الاستحقاقات المحلية المقبلة، فبولاية سطيف ومحافظاتها الأربعة، شرعت مختلف القسمات في التحضير لهذا الموعد الهام بتوزيع بطاقات الإنخراط وفتح الأبواب أمام المناضلين التي ظلت مغلقة منذ نهاية التشريعيات الماضية، وكشفت مصادرنا الخاصة من بيت الحزب العتيد بسطيف أن المحافظين الأربعة للحزب بعاصمة الهضاب يعيشون في ضغط رهيب مع إقتراب ضبط القوائم وإعلان الترشح للمناضلين، مع العلم أن الحادثة الأخيرة التي هزت بيت الأفلان بالولاية مازالت تلقي بظلالها على مختلف القسمات بسبب الإنقسام الحاصل بين المناضلين في تأييد محافظ على حساب آخر، مثلما هو حاصل في العلمة التي يشتكي مناضلوها من غلق الأبواب وتحويل قسمة الأفلان لعشيرة "أولاد سلامة" التي ينحدر منها المحافظ ومختلف النواب ومنتخبي البلدية، وهو ما جعل الإنخراط طيلة السنوات الماضية في الحزب العتيد بمدينة المال والأعمال لا يرقى لتطلعات القيادة المركزية، ونفس الشيء حاصل بقسمة عين ولمان بسبب الإنقسام الحاصل بين المناضلين في تأييد المحافظ بطيش والمنخرطين المحسوبين على النائب البرلماني المنحدر من نفس المنطقة والذي يملك تأييدا كبيرا من القيادة المركزية للحزب باعتباره نائب برلماني لثالث عهدة على التوالي ويتمتع بنفوذ كبير حسب مقربيه، خاصة وأنه عضو في اللجنة الولائية لتحضير الانتخابات المقبلة بسطيف وسيكون له دور كبير في تحديد قائمة المترشحين بمنطقته، وهو ما جعل بقية الأحزاب تستثمر في مشاكل الحزب العتيد بسطيف الذي إهتزت صورته بسبب الأحداث الأخيرة، إضافة لتواجد نفس الوجوه طيلة السنوات الماضية في مختلف المحافل وهي التي لا تملك الإقبال من طرف القاعدة النضالية، كما كشفت ذات المصادر أن الإطارات الفلاحية المنضوية تحت راية الأفلان بسطيف تعتزم مراسلة الأمين العام للحزب جمال ولد عباس بهدف عدم إقصاءها من التواجد في القوائم المقبلة وعدم تكرار سيناريو التشريعيات، إضافة لضرورة منح الفرصة لهذه الفئة التي تشكل وعاء كبيرا للحزب العتيد باعتبار أن سطيف مسجل بها أكثر من 35 ألف فلاح رسميا في الغرفة الفلاحية، منهم إطارات كبيرة في مختلف الإدارات ويحوزون على شعبية كبيرة.كل هذه الأحداث تشير حسب مصادر حزبية عن حدوث حرب خفية في الأيام المقبلة حول من يتزعم الحزب بسطيف ومن ستكون له كلمة الفصل في تحديد القوائم باعتبار رئيس اللجنة لا يحوز على ثقة وإجماع جميع المناضلين على كامل تراب الولاية، مع العلم وأن الأحزاب المنافسة للحزب العتيد تريد الإستثمار في مشاكل الأفلان بفتح أبوابها لمختلف المناضلين الفاعلين للترشح في قوائمها في الانتخابات المقبلة.انطلاق تنصيب لجان الترشيحات تحسبا لمحليات 2017وأفادت مصادر من محيط محافظة الأفلان بغليزان ل"السلام"، أن زروقي عبدالقادر محافظ رئيس لجنة الترشيحات للمحليات المقبلة بالحزب العتيد شرع في تنصيب لجان الترشيحات، وأضافت المصادر أن العملية عرفت حضور عدد كبير من مناضلي الحزب العتيد حيث يعول الحزب على حصد عدد كبير من البلديات ولما الفوز بالمجلس الشعبي الولائي، كما جرت عليه العادة.وأسرت ذات المصادر أن محافظ الأفلان زروقي عبدالقادر الذي لم يظهر منذ تشريعيات ماي 2017، أين ظن الجميع انه أنهى مشواره السياسي خفية، ليفاجأ الجميع في خرجته الأخيرة غير منتظرة .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)