طلبة معهد الاتصالات بوهران في إضراب

دخل إضراب طلبة المعهد الوطني للاتصالات وتكنولوجيا الإعلام والاتصال بوهران يومه السادس أمس، دون أن تظهر بوادر انفراج، خاصة بعد أن عمدت إدارة المعهد إلى رفع دعاوى قضائية ضد سبعة طلبة تتهمهم بالتحريض، وهو ما جعل المضربين يصرون على مطالبهم ومواصلة إغلاق باب المعهد، حتى تعرف وزيرة البريد وتكنولوجيا الاتصال حقيقة ما يحدث في هذا المعهد.وقد انطلق الاحتجاج بداية الأسبوع الماضي، عندما طلبوا لقاء مع مدير المعهد ليبلغوه مطالبهم البيداغوجية والاجتماعية، إلا أنه رفض استقبالهم بحجة أنهم لا يمثلون أحد، بحكم عدم تواجد التنظيمات الطلابية في هذا المعهد التابع لوزارة البريد وتكنولوجيا الاتصال، ليزداد غضب الطلبة الذين قرروا يوم الثلاثاء الماضي التوقف الكلي عن الدراسة، وقاموا بعدها بإغلاق باب المعهد، وهو ما أجابت عنه الإدارة بإغلاق المطعم وتوقيف خدماته التي كانت من بين المطالب الاجتماعية للطلبة. وتعقدت الأمور يوم الخميس الماضي، عندما حلت “لجنة وزارية في المعهد، لكننا نشك أنها فعلا جاءت من الوزارة، لأنها تتشكل من نفس الأشخاص الذين يأتون كلما رفعنا مطالب أو نظمنا احتجاجا”، كما يقول الطلبة. ويضيفون “بدل أن تصغي إلينا هذه اللجنة راح أعضاؤها يوجهون لنا تهديدات بأمر الشرطة بالتدخل وإدخالنا السجن”. وجاء التنفيذ يوم أمس السبت عندما وصلت استدعاءات لسبعة طلبة للمثول أمام العادلة. ورفع الطلبة 17 مطلبا بيداغوجيا و19 مطلبا اجتماعيا، منها استلام شهادات مهندس دولة وماستر 2 بداية من الدفعة القادمة، منح الشهادات للطلبة الأجانب بسرعة، إصلاح البرنامج الدراسي، تجديد تجهيزات المخابر، تسهيل التربصات في المؤسسات وغيرها. أما من الناحية الاجتماعية فطالب المضربون بفتح الجناح م1 المغلق لأسباب مجهولة، تحسين الوجبات الغذائية، توفير الوصل بالأنترنت وتحسينه، توفير طبيب في المصحة وتوفير الماء الساخن.