طرق المحافظة والتهيئة للمواقع والمعالم الأثرية

طرق المحافظة والتهيئة للمواقع والمعالم الأثرية تعتبر المخلفات الأثرية التي خلفها الإنسان المصدر الوحيد الذي يمكن اللجوء إليه لدراسة مختلف الحضارات الإنسانية والتي من خلالها نستطيع أن نفهم النمط المعيشي والفكري والعقائدي لكل الأجيال القديمة ولذا وجب المحافظة عليها وذلك من أجل الاستفادة منها كمرجع حضاري وثقافي . وإن الناظر في التراث الثقافي بشكل عام والتراث العقاري بشكل خاص يرى سوء المعاملة وعدم الاكتراث بأهميته الثقافية والحضارية ،وما يتهدده من أخطار طبيعية وإنسانية في غياب سياسة وطنية واضحة المعالم لتثمين وترقية التراث العقاري ببلادنا في الوقت الراهن ،كترميم والصيانة المستمرة ،وإعادة تأهيل العقارات والمعالم الأثرية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة وتخصيصها بالسير المستحق من البحث والدراسة وما إلى ذلك ، والتي هي في الواقع الأمر إجراءات وقائية تهدف إلى تخليد الأثر وتوريثه بالصورة التي يليق بها.ومن هنا أردت أن أركز على عنصرين أساسين أرهما قد أهملا أو جهل كثير من الناس بهما وهما المحافظة والتهيئة مع التطرق إلى أنموذج حفرية تازا التي يشرف عليها الدكتور )عزالدين بويحياوي .(