طبيب واحد بالاستعجالات لا يغطي عدد الحالات الوافدة من الولايات الغربية

لم يسلم مرضى العيون من الانعكاسات السلبية الناتجة عن إضراب الأطباء المقيمين بكل من المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب العيون بواجهة البحر و كذا عيادة حمو بوتليليس بشارع 20 أوت المعروفة ب"كونيو" حيث تنقلت جريدة "الجمهورية" صبيحة أمس لاستطلاع أوضاع المرضى الوافدين إلى المؤسستين الوحيدتين بالغرب الجزائري و اللتان تسجلان يوميا إقبالا كبيرا جدا للمرضى القادمين من مختلف الولايات لتلقي الفحص و العلاج اللازم إلا أن إضراب المقيمين طيلة 5 أشهر بالإضافة إلى توقف الحد الأدنى للخدمات خلق ثغرة أخرى في قطاع الصحة ضحاياها هم المرضى الذين يواجهون الخطر يوميا خاصة إذا تعلق الأمر بالعيون.و على مستوى عيادة حمو بوتليليس التقينا بعدد كبير من المرضى في قاعة الانتظار منهم من ينتظر دورهم لمقابلة الطبيب الوحيد على مستوى مكتب الاستعجالات و آخرون ينتظرون الفحص الدوري و بين هؤلاء و أولئك حالات غضب و استياء التمستاها في عديد المرضى الذين تم إلغاء مواعيدهم و آخرون طلب منهم العودة في مواعيد لاحقة بسبب الإضراب و العجز المسجل الذي صعب مهمة التكفل بالعدد الهائل للمرضى الوافدين إلى المؤسسة.
و ذكرت السيد "ي.خ" البالغة من العمر 65 سنة أنها جاءت من الصباح الباكر و وصلت الى العيادة في حدود السابعة صباحا قادمة من منطقة سيق بمعسكر على متن سيارة أجرة لإجراء الفحص بالليزر و عندما وصلت قيل لها أن الأطباء مضربين و طلب منها ترك رقم هاتفها للاتصال بها في حالة عودة الأطباء إلى العمل. و هذا الشباب علي من وهران تعرض إلى إصابة على مستوى العين و كان عليه الفحص العاجل و قال انه تنقل بين عيادتي كونيو و واجهة البحر أكثر من مرة ليتم التكفل بحالته بعد ساعات من الانتظار و الألم، و حالات أخرى التقينا بها تم إرجاعها و ذكرت السيدة "ف.م" قادمة من ولاية مستغانم أنها اغتنمت فرصة العطلة لإحضار ابنها للفحص و تفاجأت بعدم استقبالها و التكفل بحالة ابنها الذي يعاني من مشكل على مستوى العين.
و حسب مصادر مطلعة من المؤسسة فان مصلحة الاستعجالات يشرف عليها طبيب واحد في حين يتم إرجاع العديد من الحالات مع إلغاء المواعيد المبرمجة الوضع الذي زاد من سوء حال بعض المرضى خاصة منهم القادمين من ولايات مجاورة، أما بالمؤسسة الاستشفائية بواجهة البحر فان التكفل الطبي موجه فقط لبعض الحالات الاستعجالية التي يحددها الطبيب المعالج عدا ذلك فجميع المرضى مطالبون بالعودة من حيث أتوا إلى إشعار لاحق.