الجزائر

طبول الحرب تقرع على الحدود الجزائرية و"أنصار الدين" تنسحب إلى مواقعها أسلحة فرنسية تصل بوركينافاسو وتدريبات مكثفة لمقاتلين أفارقة



عجّلت، الأحداث الأخيرة التي استجدّت على إقليم الأزواد، بقرع طبول الحرب والتلويح بمعارك ضارية على بعد كيلومترات فقط من الحدود الجزائرية، وانتشرت أخبار الأسلحة الفرنسية المتوجهة نحو بوركينافاسو لدعم القوة الإفريقية التي تحضر نفسها للتدخل. لم تعد إلا أيام قليلة كما يبدو، هي الفاصلة بيننا وبين الحرب المرتقبة في إقليم أزواد، فموريطانيا تطلب التدخل وغامرت بعلاقتها مع الجزائر، فاتحة إعلامها الرسمي لأول مرة للحديث عن إقليم أزواد وعن الطوارق، بعد أن كان محرما منذ انفصاله عن دولة مالي، أما عن الاستعدادات على الأرض، فقد نقل موقع ”كواسي دوت كوم” عن مصدر رفيع، قوله إن أسلحة ثقيلة فرنسية تم نقلها إلي قاعدة كامبوازن قرب واغا ببوركينافاسو، وقطع غيار لمروحيات حربية نقلت بدورها إلي تلك القاعدة وبموازاة مع ذلك تكثيف التدريبات العسكرية لجنود ماليين ونيجيريين تحت إشراف قوات فرنسية خاصة في بوركينافاسو، مما يؤكد أن فرنسا ماضية في هدفها غير المعلن وهو إحراق الساحل برمته وتحويل جيوشه إلي كبريت من أجل أطماعها التوسعية. من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة في إقليم أزواد لأنباء الشرق، أن كتيبة من حركة أنصار الدين قد أخذت مواقعا لها عند حاسي سيدي ولد مولاي 220 كم من باسكنو، ويرجح المصدر أن تكون الحركة وغيرها من المجموعات السلفية المسلحة قد أخذت بالفعل في الانسحاب من المدن تحسبا للحرب التي أعلنتها فرنسا وفرضت على دول الإيكواس خوضها نيابة عن قواتها، كما فعلت في الحرب العالمية الثانية حين أجبرت مستعمراتها على الدفاع عنها ثمنا لجزء يسير من حريتها والذي تحاول على ما يبدو استرجاعه الآن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)