الجزائر

طالب المؤسسة العسكرية بالمساهمة في إيجاد حلول الأزمة‮ ‬... بن فليس يؤكد



الأزمة تحتاج إلى المزاوجة بين الحل الدستوري‮ ‬والسياسي‮ ‬دعا رئيس حزب طلائع الحريات،‮ ‬علي‮ ‬بن فليس،‮ ‬الجيش إلى مهمة الإسهام في‮ ‬تسهيل الوصول إليه،‮ ‬وليس لعب دور الآمر الناهي،‮ ‬على حد قوله‮. ‬وقال بن فليس،‮ ‬في‮ ‬بيان أعقب المسيرات المليونية للجمعة الثامنة على التوالي‮ ‬والمطالبة برحيل رموز النظام وإحداث التغيير المنشود‮: ‬يجب أن نقر ونعترف بأن كل المؤسسات القائمة‮ ‬غير قادرة على الإسهام في‮ ‬الحل،‮ ‬بل بالعكس،‮ ‬أصبحت هذه المؤسسات جزءا من المعضلة وليست إطلاقا فاعلا في‮ ‬الحل،‮ ‬ولم‮ ‬يبق في‮ ‬الميدان سوى المؤسسة العسكرية،‮ ‬والمنتظر منها ليس فقط مرافقة البحث عن مخرج،‮ ‬بل الإسهام في‮ ‬تسهيل الوصول إليه‮ ‬،‮ ‬وأضاف‮: ‬هذا هو ما‮ ‬يمليه عليها واجبها تجاه الأمة والحس الراقي‮ ‬بمسؤولياتها الوطنية‮. ‬إننا لا ننتظر من الجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬أن‮ ‬يكون الآمر والناهي‮ ‬في‮ ‬البحث عن الحل،‮ ‬وإنما أن‮ ‬يسهل ويرافق ويحمي‮ ‬مسار الحل المنشود‮ . ‬وبحسب بن فليس،‮ ‬فقد أثبتت الثورة الشعبية السلمية في‮ ‬أسبوعها الثامن بصفة جلية تمسكها الراسخ بمطلبها المحوري‮ ‬القاضي‮ ‬برحيل النظام السياسي‮ ‬القائم ووجوهه الرمزية التي‮ ‬لازالت على رأس أهم مؤسسات الدولة،‮ ‬معتبرا أن هذا المطلب ليس بالنزوة وليس بالتصرف المزاجي،‮ ‬فهو ذو عمق سياسي‮ ‬وذو مضمون رمزي‮ ‬بالغ‮ ‬الأهمية،‮ ‬ويتعلق الأمر باختبار لصدق النوايا في‮ ‬بناء منظومة سياسية جديدة أو الإبقاء على سابقتها المنبوذة‮. ‬ويرجح بن فليس أن‮ ‬يكون الحل دستوريا سياسيا،‮ ‬عن طريق الخروج من فخ الخيار الدستوري‮ ‬الصرف،‮ ‬حيث‮ ‬يقول‮: ‬أزمة كالتي‮ ‬نعيشها تفرض وفي‮ ‬آن واحد معالجة دستورية ومعالجة سياسية،‮ ‬وهذا‮ ‬يعني‮ ‬أننا نعمل بالدستور إلى أبعد ما‮ ‬يمكن وعند بلوغ‮ ‬أي‮ ‬انسداد نعمل على تجاوزه باجتهاد سياسي‮ ‬يحظى بقبول واسع‮ . ‬ويؤكد زعيم طلائع الحريات أن الشعب لا‮ ‬يريد الدخول في‮ ‬المرحلة الجديدة بالوجوه القديمة،‮ ‬وأكثر من هذا لا‮ ‬يريد الشعب أن تقود هذه الوجوه القديمة المرحلة الجديدة،‮ ‬وهو‮ ‬يرى في‮ ‬بقاء هذه الوجوه مناورة لإجهاض وثبته ولاستنساخ النظام القديم‭!‬‮. ‬لم‮ ‬يعد الأمر متعلقا فقط بذهاب الوجوه المنبوذة واستبدالها بوجوه محبوبة،‮ ‬بل أصبح اختبارا لصدق النية في‮ ‬التوجه نحو تغيير النظام السياسي‮ ‬أو الإبقاء على النظام السياسي‮ ‬القديم في‮ ‬ثوب جديد‮ . ‬ويرى بن فليس أيضا،‮ ‬أن التطبيق المتزامن والمتكامل للمواد‮ ‬7،‮ ‬8‮ ‬و102‭ ‬من الدستور قد أثبت قبوله كقاعدة لحل الأزمة،‮ ‬وبالتالي‮ ‬يجب العودة إليه حتما،‮ ‬ولا‮ ‬يمكن أن نخشى أن تطبيق المادتين‮ ‬7‮ ‬و8‮ ‬سيؤدي‮ ‬إلى خرق الدستور بل بالعكس تماما،‮ ‬فإن هاتين المادتين توفران الغطاء الدستوري‮ ‬لأي‮ ‬شق سياسي‮ ‬من الحل للأزمة‭.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)