الأمطار تغرق الشاليهات وتجبر السكان على الخروج للاحتجاجلا تزال أثار مخلفات الأمطار المتهاطلة اليومين الفارطين ظاهرة على أحياء الشاليهات ببومرداس التي غرقت كلها في المياه، في حين قضى جل السكان ليال بيضاء خوفا من انهيارها فوق رؤوسهم خاصة وان ذات البناءات الجاهزة باتت جد هشة ومتصدعة، الوضع الذي أجبر السكان على الخروج للشارع وغلق الطريق، مطالبين بتحديد تاريخ ترحيلهم الموعود. نفذ صبر سكان شاليهات برحمون ببلدية بودواو وشاليهات بقورصو التي غرقت في مياه الأمطار بشكل كلي، الوضع الذي أجبر السكان على الخروج للشارع والاحتجاج حيث قام العشرات منهم بغلق الطريق الوطني 24 الرابط بين المنطقة وبودواو، حيث طالب المحتجون الوالي ورئيس الدائرة بتحديد تاريخ ترحيلهم، وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ سنوات طويلة. وقد وجهت العائلات القاطنة بالسكنات الجاهزة بقورصو، ندائها لوالي ولاية بومرداس لاجل النظر في حالها وترحيلها إلى مساكن لائقة تضمن لهم الحماية والأمان، مشيرة إلى أنها قضت ليلة بيضاء دون أن يغمض لها جفن نظرا لغزارة الأمطار المتهاطلة وارتفاع منسوبها داخل سكناتهم وخارجها، واصفة الوضع بالخطير. للتذكير، عرفت ولاية بومرداس غلق عدد من الطرقات والساحات العمومية التي غمرتها مياه الأمطار الغزيرة، والتي تسربت إلى 20 منزلا وعدد من الشاليهات والمحلات والمستودعات دون تسجيل خسائر بشرية، حسبما أفاد به مصدر من الحماية المدنية. وأوضح النقيب أيت قاسي أحمد، المكلف بخلية الإعلام بالحماية المدنية، بأن منسوب مياه الأمطار الذي بلغ 50 سنتمترا في غالبية المناطق، تسبب كذلك في محاصرة 6 سيارات سياحية وحافلة لنقل المسافرين كان على متنها 5 مسافرين تم إجلائهم وجرهم من طرف مصالح الحماية وإبعادهم عن الخطر دون تسجيل خسائر مادية معتبرة أو بشرية. كما تسببت هذه الأمطار في إنجراف للتربة على مستوى بلدية الخروبة غرب مقر الولاية وبمنطقة (الكوانين) ببلدية دلس شرق مقر الولاية، مما أدى إلى غلق الطرق المجاورة و أعيد فتحها بعد ذلك بعد تدخل المصالح المعنية. وأوضح المتحدث أن أعوان الحماية المدنية قد نفذوا خلال 48 ساعة 53 تدخلا على مستوى 18 بلدية من الولاية جراء التهاطل الكثيف للأمطار الذي شهدته المنطقة، مجندين في ذلك كل إمكانيات القطاع البشرية منها والمادية. وفي نفس السياق، ذكرت مديرة الأشغال العمومية، نايلة حفصي، بأن أخطر الحوادث المسجلة في هذا الإطار هو إنحراف مياه واد تادميت بولاية تيزي وزو عن مسارها الطبيعي، مما أدى إلى فيضانات وصلت إلى وسط مدينة الناصرية ببومرداس المجاورة. وتسبب هذا الفيضان كذلك -حسب نفس المصدر- في محاصرة وسط مدينة الناصرية وغمورها بالكامل وتسرب المياه التي بلغ منسوبها زهاء واحد متر إلى عدد من المحلات التجارية والمرافق والبنايات المحيطة بهذه الساحة العمومية. وعموما -تضيف نفس المسؤولة- لم يتم تسجيل خسائر مادية تذكر عبر الولاية إلا في غلق بعض الطرقات على غرار الطريق المؤدي إلى مدينة بومرداس من الجهة الشرقية الذي تسبب في بعض المشاكل فيما تعلق بحركة سير السيارات لأوقات محدودة قبل إعادة فتحه من جديد بسبب إرتفاع منسوب مياه الأمطار. ومن جانبها، لم تسجل مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالولاية أي إنقطاعات أو خسائر في المجال بسبب الرياح أو التهاطل الكثيف للأمطار عبر كل الولاية، حسبما أكدته المكلفة بالإتصال بهذه المؤسسة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/11/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آمال ن
المصدر : www.alseyassi.com