تظاهر مئات المسلحين التابعين للمجلس الانتقالي الليبي، وسط العاصمة طرابلس، احتجاجا على التأخير في دفع رواتبهم، مهددين بانقلاب ضد السلطات الجديدة في البلاد. وقام المسلحون خلال المظاهرة التي جرت نهاية الأسبوع الماضي بكسر الأبواب الزجاجية واقتحام فندق واطلاق أعيرة نارية في الهواء وإغلاق الطرقات العامة ما تسبب في حدوث أزمة في حركة السير.وقال مقاتل تابع للمجلس في تصريح لوكالة "شينخوا" إنه لم يتلق راتبا منذ انضمامه إلى قوات المجلس، رغم أن وزير النفط الليبي علي الترهوني وعدهم بدفع الرواتب بدون تأخير. ولم يرد أي تعليق من قبل المسؤولين في المجلس على الوضع. وتوعد أحد المشاركين في المظاهرة بإجراء انقلاب على السلطات الليبية الجديدة على نسق ما حصل ضد القذافي في حال لم يتم حل المشكلة في أقرب وقت.وكان أحمد باني، المتحدث الرسمي باسم القوات العسكرية في المجلس، قد أعلن في شهر أكتوبر الماضي أن القيادة العسكرية قررت توزيع المسلحين في البلاد على طريقتين: الأولى إرسالهم إلى صفوف الشرطة والثانية إدخالهم إلى الخدمة العسكرية.من جهة ثانية استنكر "الثوار" وبعض مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين المشاركين في التظاهرة التي انطلقت الأيام القليلة الماضية تأييدا لإلغاء كل قانون يخالف الشريعة الإسلامية، وصف قناة ليبيا الأحرار لهم بأنهم متشددون. وطالبوا باعتذار القناة وإغلاقها ومحاسبة القائمين عليها وإحالتهم إلى القضاء الشرعي ليرى حكمه فيهم.وأوضحوا أن القناة ربطت في تقريرها بين نجاح حزب النهضة التونسي في انتخابات المجلس التأسيسي وبين خروج التظاهرة، مؤكدين أن ذلك صعب التحقيق لعدة أسباب، منها أن فوز الحزب كان في 27 أكتوبر الماضي والتظاهرة في اليوم التالي، ما يجعل التنسيق في ذلك أمرا لا يمكن حدوثه لقصر الوقت. وأضافوا أن الإعداد للتظاهرة والدعوة لها عن طريق صفحة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" لجمعية عطاء للأعمال الخيرية منذ 24 من الشهر نفسه، وبعلم الهيئة العامة للأوقاف ودعوة عدد من خطباء المساجد في ظهر نفس يوم التظاهرة.وأشاروا إلى أن تظاهرتهم كانت تأييدا لدعوة رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل يوم إعلان التحرير في 21 أكتوبر، بإلغاء القوانين التي تخالف الشريعة الإسلامية، متسائلين ما هو الرابط بينهم وقد أعلن فوز الحزب بعد أسبوع من إعلان التحرير.وأوضح البيان أن القناة ذكرت كلاما يتعلق بالعقيدة الإسلامية والمساس بأصول دعوة الإسلام، حيث أفادت القناة أن قيام ثورات الربيع العربي كانت لضمان كرامة الإنسان وإقامة دولة مدنية، وليس إقامة دولة إسلامية تدعو إلى الخلافة التي قد توقع العالم العربي في خريف التشدد.علال محمد / وكالات
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com