طالبوا بتدخل عمار غول لوضع حد لحالة ''عدم الاستقرار'' 1600 عامل بمؤسسة ''سوناطرو'' في إضراب مفتوح

دخل 1600 عامل بالشركة الوطنية لكبريات أشغال الطرق ''سوناطرو'' في إضراب مفتوح منذ أسبوع، احتجاجا على حالة عدم الاستقرار بالمؤسسة الناتجة عن قرارات تنحية المدراء واستبدالهم بآخرين في مدة لا تتجاوز الشهر، في الوقت الذي هدد فيه 500 منهم متواجدون بالصحراء لإنجاز 12 مشروعا عبر الحدود بالالتحاق بالإضراب.  حسب ما صرح به العمال المحتجون لـ الخبر ، فإن إضرابهم لن يتوقف إلا بتدخل وزير الأشغال العمومية لوضع حد لما يجري في الشركة من تجاوزات، خاصة فيما يخص التغيير المستمر في منصب المدير العام، الأمر الذي أثّر سلبا على الوضع العام للعمل. وفي هذا السياق، شدّد المحتجون على تولي السيد رشيد بلقاسم وهو ابن الشركة ومن بين المهندسين القدامى، منصب مدير عام لمدة شهر ونصف، أعطى دفعا قويا للمؤسسة، غير أنهم تفاجأوا بحر الأسبوع الماضي بقرار تنحيته لأسباب يجهلونها، وأضافوا أن القرار نزل عليهم كالصاعقة بعد أن باشرت المؤسسة مرحلة جديدة كونها واحدة من أهم الشركات الوطنية المتخصصة في أشغال الطرق. من جهة أخرى، تحدّث العمال عن حجم التضحيات التي قدّموها رغم الظروف التي مرت بها الشركة، والتي حالت دون حصولهم على أجورهم في وقتها المحدد لعدة سنوات، بالإضافة إلى أن الأجور الحالية هي أقل من كل المؤسسات الوطنية رغم دورهم المهم في إنجاز مشاريع وطنية ضخمة، منها مشروع الصحراء الذي خصصت له الدولة ألف مليار سنتيم، والذي انطلقت أشغاله في شهر فيفري الماضي ويضم 7 مشاريع في ولاية تمنراست و5 مشاريع في إليزي وهي مشاريع تنجز عبر الحدود.
هذا الموقف يحتاج، حسبهم، إلى إسراع الجهات المعنية بوضع حد لحالة عدم الاستقرار التي تحاول أطراف لا تريد مصلحة المؤسسة خلقها كلما حققت هذه الأخيرة نجاحا وأنجزت مشاريع وطنية هامة كانت تسلّم سابقا لمؤسسات أجنبية.