قرر عمال ومستخدمو شركة مجمع “أن بي. واو الجزائر” المختصة في البرمجيات الإلكترونية رفع دعوى قضائية لاسترداد حقوقهم بعد أن قررت الشركة الفرنسية وبدون سابق إنذار إنهاء أعمالها بالجزائر والفرار إلى فرنسا. وطالب عمال المجمع في العريضة التي رفعوها للعدالة بتجميد أرصدة المؤسسة البنكية وتشميع المقر وتجميد استعمال ختم الشركة، كما طالب أصحاب العريضة بفتح تحقيق جدي ومعمق في القضية التي تعد “سابقة خطيرة” في تاريخ الاستثمارات الأجنبية في الجزائر، حيث تفاجأ عمال الشركة يوم الجمعة 9 مارس صباحا عندما التحقوا بمقر عملهم بالمبنى المكون من 3 طوابق والكائن بحي “عدل” بسعيد حمدين فارغا، كما تم إخلاء مقر الشركة المذكورة من العتاد وفرار مديرها، السيد قوانو، ذو الجنسية الفرنسية وشريكه فريديريك دانيال، خارج التراب الوطني ليتم بعدها فتح تحقيق حول القضية بعدما قام العمال بإبلاغ مصالح الأمن بدائرة سعيد حمدين.وأسفرت التحقيقات الأولية حول القضية عن قيام أصحاب الشركة المذكورة “بخرق” القانون الجزائري، بالاحتيال على مصالح البريد بسرقة 32 خطا هاتفيا واستغلالها بطريقة غير شرعية دون ترخيص من طرف سلطة الضبط، حيث كان أصحاب الشركة يستغلون الخطوط المذكورة للاتصال بزبائنهم في فرنسا. جدير بالذكر أن المستثمر الفرنسي يملك سجلا تجاريا ذا الحقوق الفرنسية لايخضع للشروط 49/51، التي تحدد الشركة ذو الحقوق الجزائرية ما يجعله خارج أي متابعة. وحسب مصادر من داخل الشركة، فإن المستثمر الفرنسي يسعى بكل الطرق للتستر على القضية بغية معاودة نشاطه لاحقا في الجزائر، لهذا فقد لجأ وحسب عريضة العمال، عبر المكلف بالإدارة إلى “ابتزاز العمال وشراء صمتهم”.
زهية. م
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com