في خطوة تسعى إلى تدويل الأزمة السورية، طالب وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبيه، بتسليم التقرير المقبل للمراقبين العرب في سوريا لمناقشته في مجلس الأمن الدولي الذي كان مقررا مناقشته في إطار الجامعة العربية، كصاحبة لمبادرة إرسال المراقبين إلى دمشق. وقد أيدت واشنطن هذا المطلب الفرنسي.
طلب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بتسليم التقرير المقبل للمراقبين العرب المنتشرين في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي. وقال جوبيه في مؤتمر صحافي مشترك مع كيفين راد في باريس ”نلاحظ اليوم أن هذا التدخل (للمراقبين) صعب ويجري في ظروف غير مرضية”.
وأضاف أن سوريا ”لا تحترم التزاماتها حيال الجامعة العربية (مثل) سحب القوات إلى الثكنات”.
وتابع أن فرنسا ترغب لذلك في أن يتم تسليم التقرير المنتظر للمراقبين الذي سيعرض على الجامعة العربية قريبا ”إلى مجلس الأمن الدولي ليتمكن من مناقشته”.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها تدعم هذا المطلب. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند ردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن تدعم الطلب الفرنسي ”ينبغي أن نعمل معا على طريقة استخدام نتائج هذه المهمة (...) في مجلس الأمن بهدف التوصل إلى قرار حازم”.
وأضافت في تصريحها الصحافي اليومي ”إننا على الموجة نفسها” مع فرنسا حول هذا الموضوع”. لكن ”يتعين على الجامعة العربية (أولا) أن تضع تقريرها الخاص”، كما قالت.
وفي السياق نفسه، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس أن فرنسا ”لن تسكت أمام الفضيحة السورية” ولا يمكن أن تقبل ”بالقمع الوحشي” للاحتجاجات من قبل نظام الرئيس بشار الأسد الذي ”يجر البلاد مباشرة إلى الفوضى”.
وقال ساركوزي خلال تقديم تهانيه إلى السفراء ”لا يمكننا أن نقبل القمع الوحشي من قبل القادة السوريين ضد شعبهم”، مؤكدا أنه ”قمع سيؤدي بالبلاد مباشرة إلى الفوضى وهذه الفوضى سيستفيد منها المتطرفون من كل الجهات”.
وأضاف أن ”سوريا للشعب السوري الذي يجب في نهاية المطاف أن يتمكن من اختيار قادته بحرية وأن يقرر مصيره”.
وتابع الرئيس الفرنسي أن ”الجامعة العربية تقوم بعمل شجاع ويجب أن تواصله وبالتالي على مجلس الأمن الدولي أن يقدم اليها مساعدته”.
وأضاف ”لا نريد أن نتدخل في الشؤون السورية لكن لا أحد أكثـر مني مد يده بصدق إلى بشار الأسد. لكن في لحظة ما على كل طرف أن يواجه الوقائع وفرنسا لن تسكت أمام الفضيحة السورية”.
ومن جانب آخر، حذر الرئيس الفرنسي أمس الجمعة من تدخل عسكري محتمل ضد إيران لوقف برنامجها النووي، معتبرا أنه ”سيؤدي إلى الحرب والفوضى في الشرق الاوسط” والعالم.
وأضاف ”الوقت يحتسب، وفرنسا ستقوم بكل ما بوسعها لتجنب تدخل عسكري لكن هناك حلا وحيدا لتجنبه هو نظام عقوبات أقوى وأكثـر حزما يمر بوقف شراء النفط الإيراني من قبل الجميع وتجميد أرصدة البنك المركزي الإيراني”.
وأضاف الرئيس الفرنسي: ”قلت لأصدقائنا الصينيين وكذلك لأصدقائنا الروس: ساعدونا لضمان السلام في العالم ونحن كما هو واضح بحاجة إليكم”.
مسعودة. ط
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/01/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com