طالبت باعتماد مختصين لدراسة المناهج خوفا من المساس بمصداقية البكالوريا نقابات التربية تتساءل “الحلول المؤقتة والترقيعية.. إلى متى؟”

اعتبرت نقابات قطاع التربية إجراء وزارة التربية الخاص بتحديد موعد لتوقيف دروس النهائي، أنه حل مؤقت في محاولة منها لترقيع فشل الإصلاحات منذ أربع سنوات متتالية، مطالبة إياها بضرورة اتخاذ إجراءات كفيلة بالخروج نهائيا من هذا المأزق الذي أضحى يتكرر في كل سنة دراسية، عبر اللجوء إلى المختصين لدراسة برامج التلاميذ وتكييفها وفق الحجم الساعي، لا سيما وأنه في كل عام ينتقل التلاميذ إلى الجامعات دون استكمال مقرراتهم، وبمستويات ضعيفة، ما يشكك في مصداقية البكالوريا الجزائرية. وأكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح، في تصريح لـ”الفجر”، أن تحديد 12 ماي المقبل كآخر أجل لاستكمال الدروس، وتوقيفها، يعني أن البرنامج المقرر سيتقلص، وأن دروسا كثيرة ستحذف، إلا في حالة واحدة هو أن يوم السبت الذي يعد يوم عطلة سيتم تخصيصه للدراسة، وهو ما لم تعلن عنه الوزارة الوصية ضمن قراراتها. وتخوف بوجناح من ضعف مستوى التلاميذ الذين سيلتحقون بالجامعات، بسبب عدم استكمال المقررات والبرامج في كل سنة، والأمر نفسه يحدث حتى في الأطوار الأخرى، ما تسبب أيضا في تراجع معدلات التلاميذ، مطالبا بضرورة النظر في الإجراءات المتخذة من طرف وزارة التربية الوطنية والاستنجاد بأهل الاختصاص لإيجاد حل نهائي لهذه المشكلة.وتطرق المتحدث لقضية احتجاجات التلاميذ، حيث أكد أن هناك جهات خارجية وراءها، داعيا إلى ضرورة التوعية واستدعاء أخصائيين نفسانيين لطمأنة التلاميذ، وهو الدور الذي يجب على الوصاية أن تلعبه لإعادة الاستقرار لقطاع التربية، على حد قول بوجناح. من جهته اعتبر المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست”، بوديبة مسعود، الحلول المتخذة من طرف الوزارة منطقية نوعا ما، في مثل هذه الظروف، من أجل تهدئة الأوضاع، ومنع خروج التلاميذ إلى الشارع، قائلا “لكن على الوصاية أن تفكر مستقبلا في القضية مجددا، باعتبار أنه من غير المعقول الاستمرار في الحلول المؤقتة الترقيعية، منذ أربع سنوات”. وأضاف بوديبة أن لجوء وزارة التربية الوطنية إلى إجراءات معينة حسب الأحداث، يسيء إلى سمعتها، ويمس مصداقية البكالوريا، مطالبا بضرورة الإسراع في الخروج من هذا المأزق، ومشكلة تحديد عتبة الدروس في كل سنة، مطالبا بدوره بالاستنجاد بأهل الاختصاص لدراسة هذه البرامج وتكييفها حسب الحجم الساعي وحسب أسابيع العام الدراسي.غنية توات