الجزائر

طالبته بتقديم اعتذاراته حول حادثة السفارة الجزائرية في ليبيا حركة الإصلاح تدعو الجزائر للاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي



طالبته بتقديم اعتذاراته حول حادثة السفارة الجزائرية في ليبيا               حركة الإصلاح تدعو الجزائر للاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي
دعت حركة الإصلاح الوطني الجزائر إلى الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، مطالبة هذا الأخير بتقديم اعتذاراته الرسمية عن الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة الجزائرية في العاصمة طرابلس من قبل الثوار، مستنكرة أعمال النهب والانتهاك التي تعرضت لها السفارة ووصفتها بغير المبررة أعلنت الحركة في بيان إعلامي، أصدرته أمس، عن تأييدها للمجلس الوطني الانتقالي الليبي، وقالت إنها "تلقت بفرح عارم، نبأ تحرير طرابلس العاصمة، من يد النظام المتهاوي، نظام معمر القذافي"، مهنئة الشعب الليبي بما وصفته بـ"النصر الباهر"، وفي نفس الوقت دعت الجزائر وليبيا إلى "تحمل بعضهما البعض أثناء تبادل بعض الإساءات المعنوية والمادية، وذلك لمصلحة الشعبين الجزائري والليبي". وأوضحت الإصلاح، عبر ذات البيان الذي تسلمت "الفجر" نسخة منه، أن "ما حدث من الجزائريين أثناء ستة أشهر من الثورة ضد النظام المنهار هو شتم الناتو الذي أباد الشعب الجزائري إبان الثورة فقط، الذي قدم نفسه منقذا لليبيا في ثورتها ضد حكم القذافي وعائلته"، وأضافت "الجزائريون يعتبرون ما حدث مجرد سحابة صيف"، مشيرة إلى أن ما بدر من ثوار غاضبين وإعلاميين منفلتين أمر يتفهمه الشعب الجزائري. وسارعت حركة الإصلاح الوطني إلى دعوة السلطات الجزائرية إلى الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي، أو كما جاء في البيان الاعتراف بـ"الوضع الجديد في ليبيا"، كون الدبلوماسية الجزائرية لم تبد إلى حد صدور هذا البيان، موقفا رسميا واضحا من التطورات التي تشهدها ليبيا بعد إسقاط نظام القذافي، ما عدا ما بدر من وزير الخارجية مراد مدلسي في رده على اعتداء ثوار على السفارة الجزائرية في طرابلس، حين أرسل برقية مستعجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، يطلب منه التدخل لحماية أعضاء السفارة والجالية الجزائرية في ليبيا. ولا يعتبر ما تصفه بعض الأوساط السياسية وحتى الإعلامية "صمت الجزائر" وعدم إصدارها لموقف رسمي توضح فيه اعترافها من عدمه بالمجلس الانتقالي الليبي، هو سكوت أو تخوف من الوضع الجديد بعد ذهاب القذافي، بل العكس فالجزائر تتابع عن كثب ما يجري في الشقيقة ليبيا، وهي تترقب تطور الأوضاع والحسم في مسألة إسقاط النظام بصفة رسمية، وهذا دون المساس بأمن الجالية الجزائرية ووقف الاتهامات التي بات يلفقها المجلس الانتقالي الليبي للجزائر، خاصة أن بوادر الانتقام من الجزائر بدأت تظهر بحادثة السفارة، وهو أمر تحسب له السلطات الجزائرية ألف حساب، وعلى أساسه ربما سيبنى الموقف الرسمي من الوضع الجديد في ليبيا. كريمة. ب  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)