طلب، يوم أمس، رئيس دولة إسرائيل، شمعون بيريس، من مجلس الأمن الدولي التدخل لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة حماس. وقال أمام سفراء مجلس الأمن في نيويورك ''إذا أردتهم سلما دائما ونزيها، علكم أن تقولون لسكان غزة أوقفوا القصف''. وقال في نفس المناسبة: ''لقد خرجنا نهائيا من غزة ولا ننوي العودة إليها، فلماذا هذه العمليات الإرهابية؟''.
هذا الطلب جاء بعد الغارات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي لمواقع قيل أنها تابعة أمنيا لحركة ''حماس'' ومنها موقع عبد العزيز الرنتيسي التابع لقوات حفظ النظام والتدخل في منطقة التوام في الشمال الغربي من مدينة غزة، وموقع تدريب تابع لكتائب القسام المعروف باسم موقع أبو عبيدة شرق حي الزيتون، كما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي موقعا لتدريب كتائب القسام معروفا باسم موقع ''أبو جراد'' الواقع عند مفترق الشهداء شمال مخيم النصيرات للاجئين بوسط غزة. كما تعرض مقر تابع لقوات الأمن الوطني، قرب حي الشجاعية شرق مدينة غزة، لقصف مدفعي ثقيل، وطال القصف كذلك مزرعة للدواجن ومنزلين في منطقة المناصرة شرق حي الشجاعية ما أدى إلى اشتعال النيران فيها ومقتل رجل مسن وإصابة خمسة بينهم أطفال... هذه الغارات قرئت، حسب المتابعين للوضع بالمنطقة، كتصعيد لتبادل القصف المدفعي بين الفلسطينيين وسلاح المدفعية الإسرائيلية.
وكحصيلة أولية عن هذه المواجهة، أكدت مصادر طبية أن حصيلة الضحايا تمثلت في مقتل فلسطيني في الخمسين من العمر وإصابة اثنى عشر فلسطينيا بجروح بينهم اثنان في حالة خطيرة، لكن الأخطر من هذا، حسب ذات المصادر الاستشفائية، تمثل في صعوبة وصول سيارات الإسعاف والحماية المدنية إلى بعض المواقع الحدودية التي تعرضت وتتعرض للقصف. وفي خضم هذه الأحداث المتلاحقة ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن صاروخا مضادا للدبابات أصاب حافلة نقل مدرسي إسرائيلية في منطقة ناحال عوز في النقب الغربي القريب من قطاع غزة، ما تسبب في إصابة شخصين دون توضيح، وإن كانت وكالة ''رويترز'' قد نقلت عن مصدر طبي إسرائيلي قوله أن الحافلة لم تكن تقل إلا طفلا واحدا إضافة إلى السائق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/04/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: العربي زواق/ الوكالات
المصدر : www.elkhabar.com