لأول مرة ناقشت جامعة أدرار رسالة دكتوراه حول موضوع "الصحافة من جانب الممارسة المهنية بين الشريعة الإسلامية والقانون الجزائري"، بمقر الجامعة من طرف الطالب والباحث فاتح قيش، الذي استعرض من خلال رسالته التي جاءت ببابين وأربعة فصول تتطرق إلى الضوابط المهنية للصحافة.حيث استعرض جوانب متعلقة كلها بتطور الصحافة والتشريعات الجزائرية في هذا المجال التي مرت بمراحل متعددة، حيث توصل الباحث إلى نتائج متعلقة بمحورية وجود تنظيم العمل الصحفي بما يوّاكب حقوق المواطن في الإعلام والتحرر من القيود المالية والسياسية وتعتبر هذه الرسالة الأولى لقسم الشريعة بجامعة أدرار، حيث شكلت لجنة لمناقشتها مكونة من أساتذة من جامعات مختلفة من الوطن منها قسنطينة، الجزائر العاصمة، تيارت وكذا أدرار.وقد ثمّن الأساتذة الجهد العلمي المبذول في ظل التحديات المتعلقة بالعمل الصحفي وتنوع الوسائط الإعلامية، فضلا عن تعقيدات الملتيميديا ومواقع التواصل الاجتماعي إيجابيا وسلبيا من حيث الأضرار التي تلحق بالممارسة الإعلامية، أي الصحفية في ظل تواجد وسائل إعلامية، إذ تحوّلت عنوانا لخدمة أطراف معينة سواء كانت مالية أو سياسية أو اقتصادية مبهمة بالنسبة للمرسل إليه (المتلقي)، وجاء بحثه هذا كثمرة عمل كبير وجهود تطبيقية كونه عمل بالإذاعة الجهوية بأدرار لمدة 18 سنة، حيث وظف خبرته العملية كمرجع عملي واقعي، مما أهله أن يناقش الموضوع بتجربة حقيقية، والتي ثمنتها لجنة المناقشة والمتابعة لهذا العمل الذي يعتبر إضافة أخرى لمهنة الصحافة في رفع الكثير من القيود والنظريات السلبية عنها.كما يعتبر الدكتور الشاب فاتح قيش نموذجا جزائريا يقتدى به، حيث دخل الإذاعة الجزائرية بأدرار كعامل بسيط وبعد سنوات من الدراسة بالمراسلة تحصل على شهادة البكالوريا حرّا سنة 1997 وبعدها تحوّل إلى قسم الإخراج ثم تحصل على شهادة ليسانس ثم الماجستير قبل أن ينتقل كأستاذ مساعد بجامعة أدرار، كما أثني على دور الإذاعة التي فتحت له الأبواب لصقل موهبته الأكاديمية وتشجيعه على البحث العلمي، والتزود بالعزيمة والإرادة التي من خلالها حول مجري حياته من عامل بسيط إلى دكتور فهو يعتبر اليوم قدوة لشباب الجزائري إذا أراد الوصول إلى أي مرتبة وصل بفضل الانضباط والعمل المستمر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بوشريفي بلقاسم
المصدر : www.el-massa.com