الجزائر

ضفدع قصب السكر***2



ضفدع قصب السكر***2
-ضفدع قصب السكر

*لقد زود الله هذا الضفدع بغدد تفرز مادة سامة، هذه الغدد متوضعة على جلده الخارجي، ليضمن بقاءه واستمرار نسله، إذاً المادة السامة هي وسلة دفاعية ضد بعض الحيوانات، تضمن تنظيم أعداد هذا الضفدع من أجل التوازن البيئي.

وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تُبذل حالياً لمعالجة هذا الخلل البيئي إلا أن الضفدع السام لا يزال يتابع توسعه وانتشاره دون توقف، حيث بدأ يغزو مناطق كبيرة من أستراليا. ولكن العجيب أن هذا الضفدع يوجد في أماكن كثيرة من العالم ولا يسبب مشكلة تُذكر... فلماذا هذه المشكلة في أستراليا؟

يقول العلماء إن الضفدع السام موجود في بيئته بشكل طبيعي، وهو غذاء لذيذ لكثير من الكائنات مثل الأفاعي والتماسيح، وعلى الرغم من أن جلد هذا الضفدع يحوي مادة سامة إلا أنها لا تؤثر على هذه الكائنات.

ولكن عندما تم نقل هذا الضفدع إلى بيئة جديدة (غير مهيأة طبيعياً لاستقباله) فإن كثيراً من الأفاعي والتماسيح بدأت تفقد حياتها نتيجة لتسممها بعد تناول هذا الضفدع. وهنا لابد من وقفة نتأمل من خلالها التوازن الطبيعي الذي حدده الله في هذه الأرض.

لقد خلق الله هذا الضفدع في بيئة مناسبة له وهيّأ كل الكائنات التي تتغذى عليه بنظام مناعي قوي ضد السم الذي يحويه، فنجد هذه الكائنات تتغذى على هذا الضفدع وبالتالي تستمر حياتها، وتبقى أعداد الضفادع مناسبة وقليلة.

ولكن عندما جاء الإنسان ونقل هذا الضفدع إلى بيئة جديدة، عبر آلاف الكيلومترات من البحار (والبحار تشكل حاجزاً طبيعياً أمام انتشار هذا الضفدع... وربما ندرك لماذا خلق الله البحار أو أحد الأسباب على الأقل)، فإن هذا الضفدع أحدث خلالاً بيئياً كبيراً وقضى على الكثير من الكائنات، بل وتكاثر بأعداد هائلة (عشرات الملايين)، فانظروا معي إلى تصرفات الإنسان الحمقاء!

-يابوس في 2010/05/21

مقراني علي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)