دعا رئيس جمعية “أنيس” لأنسنة العلاج الأستاذ عبد النور لعرابة أمس بالجزائر العاصمة إلى ضرورة التفكير في وضع مخطط وطني للصحة المدرسية يضمن تكفلا أحسن من من الطريقة الحالية التي تعمل بها وحدات الكشف المدرسي.أكد الأستاذ لعرابة رئيس سابق لمصلحة طب الأطفال بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية لامين دباغين (مايو سابقا) خلال لقاء حول الصحة المدرسية والعنف من طرف وضد الأطفال على ضرورة الإستفادة من تجارب الدول الناجحة في مجال التكفل بالصحة المدرسية معبرا عن أسفه للطريقة الحالية التي تعمل بها وحدات الكشف المدرسي داعيا وزارتي الصحة والتربية الوطنية إلى ضرورة التفكير في وضع مخطط وطني في هذا المجال.و وصف ذات الأخصائي الطريقة الحالية التي تتابع بها وحدات الكشف المدرسي التلاميذ بالطريقة “البالية” التي تجاوزها الزمن حيث تعتمد في الكثير من الحالات على تقديم أرقام فقط “بدون متابعة ولا تحليل “خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين يعانون من أمراض مزمنة حيث يتم الكشف عن المرض بهذه الوحدات دون ضمان متابعة لهذه الحالات مما يجبرون العديد منهم على مغادرة الدراسة أو التعثر فيها بسبب هذه الأمراض.ودعا بالمناسبة إلى ضرورة خلق جسور بين وحدات الصحة المدرسية المنتشرة عبر مناطق القطر والأخصائيين في طب الأطفال كما يجب على هؤلاء الإهتمام بالأطفال المتمدرسين لضمان متابعة دراسية جيدة مشددا من جهة أخرى على ضرورة العودة إلى القطاع الصحي في التقسيم القديم لوزارة الصحة الذي كان همزة وصل حسبه- بين المواطن والمؤسسات الإستشفائية الجامعية الكبرى.كما حث الأستاذ لعرابة من جانب آخر على ضرورة تجنيد مستخدمي وحدات الكشف المدرسي من خلال تحفيزهم على إنشاء فضاءات للقاءات والتواصل مع تزويدهم بالوسائل اللازمهم حتى يتمكنون من مواكبة التحولات التي يمر بها المجتمع.واقترح ذات الإخصائي على المشرفين على وحدات الكشف المدرسي تحديد أولويات تتناسب والوضع الراهن والبحث عن تكفل شخصي مميز لكل حالة من حالات التلاميذ مؤكدا في الوقت ذاته على إشراك المعلم من خلال التكوين والإعلام في مجال الصحة المدرسية والتكفل بالأمراض المزمنة أكثر فأكثر. وفيما يتعلق بالعنف من طرف الطفل وضد الطفل شدد الأستاذ لعرابة على ضرورة وضع برنامج وطني لمكافحة العنف بالمجتمع والتفكير بجدية في الأثار المترتبة عنه التي قد تصيب وتستمركما ذكر-لدى عدة أجيال مستقبلية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/11/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net