تأسف المدير العام لديوان الخبرة الصناعية الجزائرية، لطفي حلفاوي، لعدم استغلال مشروع سوناطراك مع الشريك الفرنسي توتال، والخاص بمشتقات البلاستيك، الموجه للتصدير، دونما أن يتم تخصيصه لدعم الصناعات البلاستيكية محليا، بما أن الجزائر تستورد نحو 250 ألف طن من المنتوج النهائي من مادة البلاستيك سنويا حلفاوي: “قيمة وارداتنا من البلاستيك تكفي لتشغيل السوق المغربية كلها” فيما ازداد أسفه للصراع المستمر بين الوزارات المعنية بقطاع البلاستيك، والذي حال دون إقامة مشاريع صناعية في هذا المجال. وعن القيمة المستوردة، يشير حلفاوي إلى أنها تكفي لتشغيل السوق المغربية ككل، بحيث لا تتجاوز استثماراتها في هذا المجال 250 ألف طن، كما دعا شركة سوناطراك صاحبة مشروع البلاستيك بالتعاون مع الشريك الفرنسي توتال، إلى تحويل نسبة كبيرة من المواد الأولية البلاستيكية إلى السوق المحلية، من غير الاهتمام فقط بالتصدير نحو الخارج - دونما أن يذكر نسبة التصدير- التي أكد على أنها تفوق نصف الإنتاج، وقال بأن استغلال الموارد المحلية يتيح الفرصة لإقامة صناعة بلاستيكية تضاهي نظيرتها الأوروبية، مادامت هناك الإمكانيات المادية والبشرية، مع جاهزية الأطر القانونية والإدارية.الوزارات تتنافس على مخطط الصناعاتوأكد حلفاوي في تصريحه لنا على هامش الندوة الإعلامية الخاصة بصالوني البلاستيك والطباعة والتغليف المقررين بين 2 و3 ماي القادم بالعاصمة، على غياب التنسيق بين مختلف الوزارات المعنية بقطاع البلاستيك، سواء تعلق الأمر بوزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أو وزارة الصناعة وترقية الاستثمار، اللتين تتصارعان لحد الآن حول مخطط تأهيل المؤسسات، ضمن برنامج الجودة والخدمات وفق المعايير العالمية، وكذا الوزارات المعنية بقطاع البناء، ومشتقات البلاستيك.ويرى محدثنا أن التنافس حول مخطط الصناعات وإقامة المشاريع ليس حلا إداريا، بقدر ما يخلف عراقيل بيروقراطية وتداخل الصلاحيات من دون التوصل إلى نتائج ميدانية، وفي المقابل كان لا بد أن تنسق هذه الوزارات جهودها لخدمة قطاع الصناعات البلاستيكية، لاسيما وأن عالم اليوم يتجه نحو استخدام البلاستيك المقوى في نوافذ وأبواب البنايات، اقتصادا للطاقة وحفاظا على التوازن البيئي.ولم يستثن حلفاوي نقص تحويل المواد الأولية من مشروع سوناطراك إلى السوق الداخلية، للمساهمة في تصنيع منتجات البلاستيك، بدل التركيز على سياسة التصدير. وفي المقابل تستورد الجزائر 250 ألف طن من منتجات البلاستيك النهائية، وأكد على أن المغرب الأقصى يشغل بهذه الكمية سوقه المحلية ككل، يلجأ إلى الاستيراد بنسب قليلة رغم أنه لا يتوفر على المواد الأولية في هذا المجال.عبدو.ج
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/04/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : عبدو.ج
المصدر : www.al-fadjr.com