ضرورة إدماج اليد العاملة الوطنية ضمن ورشات المشاريع الكبرى

دعت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع السكن، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية “سناباب”، عشية أمس الأول، الوزارة الوصية إلى تشكيل لجنة وطنية للحوار والتشاور، تضم المصالح المركزية والاتحادية الوطنية، على أن يتم تقديم مشروع مسودة إلى الوزارة في الأيام القادمة.طالب رئيس اتحادية مستخدمي قطاع السكن مولى الخلوة بلقاسم، في أول محطة عقدت بولاية المدية، ضمن برنامج مسطر يستهدف 48 ولاية، من وزارة السكن، تفعيل الحوار والتشاور مع الشريك الاجتماعي بمراسلة القطاع عبر كل الولايات للإبقاء على قنوات الحوار قائمة، وقد تم خلال الاجتماع تشكيل 04 لجان تقنية، منها لجنة خاصة بدراسة تعديل القانون الأساسي والأنظمة التعويضية لعمال ومستخدمي القطاع لأجل إصلاح كل الاختلالات التي تشوب هذا القانون، إلى جانب لجنة تتكفل بدراسة ملف مفتش التعمير عقب قيام وزير القطاع بفتح ورشة، خاصة بهذا الملف عبر 48 ولاية قصد إعادة النظر ومنح هذا الموظف صلاحياته المنزوعة لمحاربة فوضى العمران التي ما فتئت تعيشها البلاد، إذ يجب حسبه في هذا المقام تثمين قرار فتح هذه الورشة، مبديا استعداده للمساهمة في إثرائها عن قرب.
كما تم تشكيل أيضا لجنة خاصة بالشؤون الاجتماعية بهدف تخصيص حصة من السكنات بجميع الصيغ لفائدة العمال ومستخدمي القطاع، فضلا على تخصيص قطع أرضية للبناء الذاتي بولايات الجنوب مع تفعيل طب العمل بما في ذلك كل المسائل المرتبطة بالحياة اليومية للعمال والموظفين، كما تم تشكيل لجنة خاصة بالمنازعات تعنى بدراسة كل الخلافات التي قد تقع على المستوى الوطني بين الإدارة والشريك الاجتماعي أو المنخرطين بهذه الاتحادية بقصد العمل كوسطاء لفك هذه النزاعات بطرق الحوار والتشاور الودية.
ورغم هذه الخطة الإستشرافية، إلا أن اتحادية مستخدمي قطاع السكن نددت ببعض الممارسات التي وصفتها بغير الأخلاقية يقوم بها على حد قول رئيسها بعض المديرين في حق العمال والعاملات على المستوى الوطني، مبديا استعداده لفضح هؤلاء بملفات، مشيرا إلى أن الاتحادية تسعى لصون كرامة الموظف بهدف تحسين أدائه في هذا القطاع الحساس الذي راهن عليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مختلف البرامج الإنمائية.
ودعا إلى التكوين المتواصل والمستمر للعمال والموظفين، كما اقترحت بإدماج اليد العاملة الوطنية غير المؤهلة ضمن الورشات المكلفة بإنجاز مختلف المشاريع الكبرى من طرف الشركات الأجنبية، حاثا في هذه السانحة بأن يكون هذا الإدماج فرصة لنقل المعرفة والخبرة الميدانية للعمال والموظفين والإطارات وبخاصة المتربصين لدى هياكل التكوين المهني، داعيا من جهة أخرى إلى ضرورة رسكلة عامة لكل هؤلاء لتمكينهم من مواكبة متطلبات التكنولوجيا، شاكرا بهذه المناسبة نقابة السناباب بهذه الولاية التي علمت على إنجاح هذه المحطة.