أخيرا طرد الأفناك النحس الذي لازمهم ربع قرن في المباريات الافتتاحية لنهائيات الكان، والتي كانوا دوما يتعثرون فيها من مهزلة 92 بزيغينشور السنيغالية إلى فضيحة 2013 بريستمبورغ الجنوب إفريقية.و نجح معلم الرياضيات، كريستيان غوركيف فيما أخفق حاليلوزيتش في دورة بلد مانديلا الأخيرة ضد تونس قبل سنتين، كما سقط سعدان في دورة أنغولا ضد مالاوي بثلاثية قبل خمس سنوات، حيث حقق-غوركيف- فوزا مهما في «فوج الموت» الذي يتسيده منتخبنا بفضل ثلاثية أمس ضد البفانا بفانا .صحيح أن الحظ كان بجانب المنتخب الوطني، الذي نجا من أهداف محققة و من خسارة مذلة، قبل أن تحرك ضربة الجزاء، التي صدتها عارضة مبولحي، مشاعر فرسان الصحراء فردوا عن شرف الجزائر التي خطف منتخبها الأضواء في مونديال البرازيل، وجعل منها محل أنظار كل الأفارقة في هذه «الكان».وحتى إن كان فوز أمس جد مهم في العرس الثلاثين للأفارقة، إلا أن الميدان أظهر مرة أخرى في غينيا الإستوائية بأن الكان ليست مثل المونديال، كون المباريات تلعب في ظروف صعبة للغاية والتكيف مع الأجواء في أدغال إفريقيا يبقى عاملا مهما في تحديد النتائج الفنية.دون شك غوركيف سيكون أسعد المدربين في هذه الدورة، لأنه كسب الرهان في صمت ونجح في بلورة انتصار طالما انتظره ملايين الأنصار، لتعبيد الطريق نحو الدور الثاني، وهو هدف ليس من السهل بلوغه بالنظر إلى المستوى الذي شاهدناه لحد الآن في ملاعب باتا ومالابو ومونغومو .حسابيا الخضر كسبوا ثلاث نقاط من ذهب غير أن الانتصار الأول لا يضمن التأهل، وهو الفخ الذي يجب أن لا يقع فيه منتخبنا ، فكم من تشكيلة فازت في اللقاء الأول وخرجت من الدورة مبكرا والأمثلة عديدة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/01/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر الرياضي
المصدر : www.elkhabarerriadhi.com