فرض ضرائب على الملوثين للطبيعة وإجراءات قانونية ردعية وصارمة للتقيد بالقانون البيئي، وكذا وضع الإستراتجية الوطنية للطاقات المتجددة، بالإضافة إلى استحداث الرقم الأخضر 30-07 الذي يساعد على رصد أهم المواقع الملوثة وطرح مختلف انشغالات المواطن البسيط المتعلقة بالتلوث، من أهم ما ميز قطاع البيئة والطاقات المتجددة سنة 2018.ميزت السنة 2018 الوشيكة الانقضاء بالنسبة لقطاع البيئة والطاقات المتجددة، الذي عرف حركية ملفتة للانتباه، خرجات تحسيسية للمسؤولة الأولى على القطاع، للتوعية بضرورة الحفاظ على البيئة ولإرساء ثقافة بيئية أو ما يسمى ب»المواطنة البيئية، من خلال حملات غرس الأشجار وتنظيف لبعض الأحياء الشعبية بالعاصمة (واجهة البلد)، واستخراج النفايات الموجودة في قاع البحر على مستوى شاطئ تامنفوست شرق ولاية الجزائر، كما عرفت ذات السنة تنظيم الصالون الدولي للبيئة والطاقات المتجددة «سييرا 2018» تم خلاله إبراز أهمية الطاقات المتجددة التي تشكل بديلا قويا في الإقتصاد الوطني .
الصالون الدولي للبيئة والطاقات المتجددة «سييرا 2018»
إدخال الجانب الردعي في مجال الحفاظ على البيئة، مكن من غلق 150 مؤسسة ومتابعة 162 مؤسسة أخرى قضائيا، من خلال أزيد من 3000 عملية تفتيش، اعتمدت في جانب كبير على شكاوى المواطنين حسب ما أكدته وزيرة القطاع، بالإضافة إلى تفعيل دور المجتمع المدني في التسيير المستدام للبيئة وإدماجه في السياسيات العمومية، وذلك في إطار مشروع جزائري بلجيكي، لتعزيز القدرات في مجال البيئة، كما تم إطلاق مسابقة أنظف مدينة في 22 أكتوبر المنصرم، لتشجيع كافة المدن على جعل نظافة الحي والمحيط جانبا من الحفاظ على البيئة بمفهومها الواسع.
بالإضافة إلى ما سبق حدد المخطط الوطني للأعمال للبيئة والتنمية المستدامة 2019 / 2035، الذي عرض هذه السنة 741 عمل موزع عبر 22 قطاع، وقد حدد ذات المخطط 100 عمل ذا أولوية خلال الفترة 2019 / 2023 بقيمة إجمالية قدرها 444 مليار دج كاستثمارات خلال ال5 سنوات المقبلة أي ما يقارب 90 مليار دج، استثمارات سنوية في مجال البيئة والطاقات المتجددة .
11مليار دج تمويلات خارجية
وفي إطار التمويلات الخارجية لسنة 2018 قدر المبلغ الإجمالي للمشاريع المسجلة ب75 مليون أور، أي ما يعادل حوالي 11 مليار دج، أما تمويلات عن طريق الصندوق الوطني للبيئة والساحل لنفس السنة فقد تم تسجيل وتمويل 49 عملية بمبلغ 15 مليار دج.
كما شهدت سنة 2018 عملية كبيرة في مجال الاستثمار في الرسكلة، حيث عرفت انتعاشا خلال الأشهر الماضية حسب التقارير الرسمية التي أشارت إلى أن الطلبات في تزايد، والكثير من الشباب، أنشئوا شركات في المجال، حيث بلغ عدد الشركات التي أنشئت في هذا المجال 2900 شركة خاصة بالعملية.
38 مليار دج القيمة المالية لتدوير النفايات
يمثل تثمين النفايات وإعادة تدويرها أهم التحديات التي يتعين رفعها حتى تصبح النفاية مادة أولية يمكن استعمالها لخلق نشاطات اقتصادية متنوعة، حيث تشير أرقام رسمية إلى أن تدوير النفايات مكن من تحقيق قيمة مالية بلغت 38 مليار دج، وإنشاء ما لا يقل عن 7600 منصب عمل .
والجدير بالإشارة إلى أن مراكز الردم التقني للنفايات سمحت بالتكفل بأكثر من 50 بالمائة من النفايات عبر القطر الوطني، وتبلغ كمية النفايات 13 مليون طن سنويا، يتم التكفل بأزيد من 6.1 مليون طن، والباقي يبقى خارج التكفل.
300 ألف طن في السنة من النفايات الخاصة قابلة للرسكلة
وبينت الإحصائيات الأخيرة أن هناك سوقا تقدر بنحو
000 300 طن في السنة من النفايات الخاصة (الإطارات، الزيوت المستعملة، البطاريات ونفايات المعدات الكهربائية والإلكترونية) من بينها فقط 150.000 طن مثمنة ومستغلة، وحوالي 16 شركة تنشط في مجال جمع وتصدير الزيوت المستعملة، 10 شركات القطاع الخاص العاملة في جمع وإعادة تدوير الإطارات المستعملة، وتدويرها وإعادة استخدامها في صناعة سجاد للطرقات وحبيبات المطاط ولا تزال سوق هذه الأخيرة واعدة جدا.
الجزائر طرف في اتفاقية التنوع البيولوجي للأمم المتحدة
وعلى الصعيد الدولي يعد مؤتمر الأطراف ال14 لاتفاقية التنوع البيولوجي للأمم المتحدة، الذي عقد بقاعة المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ أيام 13 إلى 15 نوفمبر 2018، وبمشاركة 196 دولة من بينها الجزائر، من أكبر مؤتمرات الأمم المتحدة في مجال التنوع البيولوجي، الذي كان تحت شعار «الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/12/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حياة كبياش
المصدر : www.ech-chaab.net