ضبط تاريخ صب المستحقات وتنظيم العمل

عاد الهدوء مجددا إلى المؤسسة الاستشفائية لأمراض النساء والولادة بسيدي مبروك في قسنطينة، بعد موجة الاحتجاجات التي عرفتها المؤسسة خلال الأيام الفارطة، بسبب رفض الفرع النقابي لشبه الطبيين، العديد من ممارسات الإدارة التي وصفوها بالمجحفة في حقهم، زيادة على عدم تحصلهم على بعض المنح.استتبت الأمور بهذه المؤسسة التي تستقبل المريضات من 17 ولاية شرقية، بعد تغليب المصلحة العامة والجلوس إلى طاولة الحوار بين الطرفين، حيث عقدت نقابة شبه الطبيين نهاية الأسبوع الفارط، اجتماعا مع مدير المؤسسة، وتم التطرق فيه لأهم النقاط التي كانت محل نزاع، على غرار المستحقات المالية، المراقبة العامة، نشاط المنسقين، نظام العمل ونقص اليد العاملة. وفقا لما أكدته نقابة شبه الطبي للمؤسسة الاستشفائية بسيدي مبروك، فقد أكد لهم المدير، أن الشطر الرابع من الميزانية قدر ب29 مليار سنتيم، وسيتم توزيعها في شكل 15 مليار سنتيم توجه للدخل الفردي الخاص بأشهر أكتوبر، نوفمبر وديسمبر، و5 ملايير سنتيم ستخصص لمنحة "كوفيد-19" في شطرها الثاني، والتي ستسلم قبل منتصف هذا الشهر، كما سيتم تخصيص 9 ملايير سنتيم لمنحة الأداء والخدمة للثلاثي الثالث والرابع لسنة 2020، وبعض المناوبات والمستحقات الأخرى، مع تسوية المنح المتبقية من ميزانية 2021. حسب الفرع النقابي لشبه الطبيين بعيادة سيدي مبروك، فإن المدير وافق على إصدار تعليمة تمنع المراقبين من التدخل في حركة شبه الطبيين، كما تم الاتفاق مع الإدارة على تحديد دور منسق الأنشطة شبه الطبية، وحصرها في ضمان السير الحسن للخدمة، والتنسيق بين إطارات شبه الطبيين والإدارة بالمؤسسة، وعدم السماح لهم بالتدخل في دخول وخروج الإطارات شبه الطبيين.
أما بخصوص الضغط والنقص الفادح في الممرضين والقابلات وأعوان التخدير، فقد تم الاتفاق على تخصيص مناوبات مدفوعة الأجر، والبحث عن قابلات وأعوان تخدير من بعض المؤسسات الأخرى، وفق ما جاء في تقرير الفرع النقابي، الذي أكد على الاتفاق مع الإدارة، على ضرورة محاربة التميز والازدواجية في المعاملة بين العمال على أساس رتبهم، مع ضرورة احترام جميع الموظفين وتوفير الإطعام في المناوبة لجميع العمال، وعدم التمييز بينهم. طالب الفرع النقابي لشبه الطبيين بعيادة سيد مبروك، بضرورة مراعاة عدد الساعات الذي ينص عليه القانون، معتبرا أن كل مصلحة لها خصوصياتها، وتعمل بنظام العمل الذي يضمن سيرها الحسن، ويضع طاقمها في أريحية، كما تمت المطالبة خلال هذا الاجتماع، بتوفير غرفة للأكل والاسترخاء لعمال مصلحة الجراحة، وهو الأمر الذي أكدت الإدارة أنها تعمل على توفيره، وهي قضية وقت فقط. ليفترق الطرفان على أرضية تفاهم، في انتظار اجتماعات أخرى تكون مع بداية الأسبوع، للتطرق إلى نقاط أخرى لم يتم التطرق لها، بسبب ضيق الوقت، من شأنها تسهيل عمل الأطقم شبه الطبية حتى يتمكن من أداء واجباتها على أحسن وجه، وتحسين الخدمة المقدمة إلى نزيلات هذا الصرح الاستشفائي، الذي تصل به عدد الولادات في أيام الذروة إلى 80 ولادة في اليوم.