؟ استتباب الأمن أدى إلى زيادة سنوية لعدد المصطافين
كشف الرائد عبد الحميد كرود نائب رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني في حواره ل''السياسي'' عن كل التعزيزات التي قامت بها مصالح الدرك الوطني لمصاحبة المصطافين منذ انطلاقاتهم حتى من المناطق الداخلية عبر طرقات الوطن، موضحا أن إقحام عناصر الدرك في مخطط الدلفين 0102 سيكون عبر وتيرة متدرجة، انطلاقا من الوحدات الإقليمية، وذلك باعتبار أن عدد المصطافين في بداية شهر جوان تاريخ انطلاق المخطط أقل بسبب ظروف الدراسة والعمل، فيما ستكون أكبر سيولة للمصطافين خلال شهر جويلية وأوت، ولكن وكما أشار ذات المتحدث فإن شهر أوت هذه السنة سيكون أقل حركية في الشواطئ بالنظر إلى تزامنه وشهر رمضان الكريم، وهو ما جعل مخطط دلفين 0102 يركز على الأماكن المقصودة أكثر خلال هذا الشهر الفضيل·
؟ المشوار السياسي: بعد أيام من انطلاق مخطط دلفين 0102 ما هي المعطيات الأولية لهذا المخطط؟
الرائد عبد الحميد كرود: هو مخطط لتغطية أمنية لكل الفترة الصيفية من 1 جوان إلى غاية بداية شهر سبتمبر، التي تتزامن مع الدخول المدرسي والاجتماعي، ومن مهام الدرك الوطني هي مواصلة حماية الأشخاص والممتلكات ولكن بتشكيل آخر أكثر تطابقا نظرا لخصوصية فصل الصيف أو العطلة الصيفية، بالنظر لخصوصية الحركية الكبيرة للمواطنين والمركبات خاصة ب41 ولاية ساحلية ·
أما عن انطلاقة مخطط دلفين 0102 فكانت بالتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية لمصالح الولايات والبلديات، وكل عام يتم إحصاء وإعادة إحصاء الشواطئ المسموح بها للسباحة، بسبب الأرضية والمياه وتحديد الإقليم الاختصاصي بين مصالح الدرك الوطني وباقي أسلاك الأمن، وذلك بحسب نوع الشواطئ، فمثلا بالنسبة للشواطئ الواقعة بالأقاليم الحضرية فالأمر يتعلق بالشرطة، وأما نصف حضرية فمصالح الدرك الوطني، ولا بد أن تعرفي أنه في كل سنة يكون اختلاف حسب خصوصيات مختلفة منها المرافق السياحية، فإذا كانت مجمعات سياحية جديدة فالأمر يعني تغطية أمنية معززة وتكثيف للتواجد لأن عدد المصطافين سيعرف ازدياد·
كما أن إقحام عناصر الدرك يكون بوتيرة متدرجة بداية من انطلاق موسم الصيف، وبالتحديد 1 جوان، باعتبار أنه في بداية موسم الصيف يعني عدد المصطافين أقل بسبب ظروف الدراسة والعمل، فشهر جوان يعرف توافد قليل فيما تكون أكبر سيولة خلال شهر جويلية وأوت، وهذه السنة نتوقع عدد مصطافين أقل خلال شهر أوت بسبب تزامنه وشهر رمضان الفضيل·
وتميزت الانطلاقة بانطلاق كل الوحدات الموجودة بالولايات الساحلية أي فرق الإقليم، طبعا بالإضافة إلى فرق أمن الطرقات، عناصر وحدات سرايا أمن الطرقات، عناصر وحدات التدخل، كما أنه ولما تكون دفعات تخرج من المدارس ستدعم مخطط الدلفين في الفترة الصيفية، وتكون هذه الاستعانة بطلبة المدارس بين تعزيز تواجد مصالح الدرك الوطني، وبين ولوج الطلبة لعالم التطبيق بالمشاركة في المخطط، خاصة وأن المخطط يهدف إلى تعزيز أمن 41 ولاية دون إهمال بقية الولايات طبعا،
فبالرغم من تواجدنا الكبير في الولايات الساحلية لكن لا بد من التكفل بالمواطنين القادمين من الولايات الداخلية تكون حركية مرورية كبيرة للمسافرين ليلا ونهارا من خلال الانتقال بين الولايات، لذا لابد من وجود تشكيل يرافقهم على مستوى الطرقات، غير التشكيل الذين سيجدونه عبر شواطئ البحر المعنية، وستكون هناك تشكيلات أبعد في الولايات الداخلية مرافقة للمواطنين·
عندما أقول تشكيل فالأمر لا يتعلق بالحواجز فحسب بل هي أيضا دوريات، ونقاط تفتيش والدوريات تكون ثابتة ومتنقلة، كما يوجد هناك دوريات للدراجات النارية، ومن خلال استعمال المروحيات في إطار المراقبة العامة للإقليم وفي إطار مراقبة الشواطئ، لذا يكون الدركي في كل مناطق الترفيه والسهرات، لأن هدفنا من خلال هذا المخطط تحقيق الأمن الجواري والذي يعني ترك المواطن يشعر بالارتياح ويشعر بالأمن في الطريق، وعلى الشواطئ، كما يحس بالأمن على سيارته في الموقف وفي أماكن السهرات·
؟ ذكرتم أن مخطط 0102 جاء أكثر شمولية بعد أخذ سلبيات المخططات السابقة بعين الاعتبار، فيما تتركز هذه سلبيات المخططات السابقة؟ وأين يمكن وجه الاختلاف بين مخطط 0102 ومخططات السنوات السابقة؟
في كل سنة كلما يطبق المخطط من بدايته إلى نهايته في الاختتام يكون التقييم كالعادة كل سبتمبر نحدد من خلاله نوع الجرائم المرتكبة، ونقيم التغطية الأمنية، هل هي كافية؟ أم هل تحتاج إلى تعزيزات؟ فمثلا نحدد هل تحتاج إلى عدد اكبر من المركبات وهي ذات الملاحظات التي يتم تداركها، والهدف بالنسبة لنا ليس إعطاء إحصائيات، لكن هناك مؤشر إيجابي هو نقص الاعتداءات، لأننا نهدف للعمل الجواري ولتطبيق شعار ''إن رؤية الدركي تعني التعقل''، عندما يرى مرتكب أي مخالفة الدركيين يتراجع، باعتبار أن فصل الصيف يتميز بالجنوح المناسباتي، فمثلا قبل الصيف خروج المواطنين ليلا قليل، أما في الصيف فالأمر يتعلق بحركية ليلية مكثفة، مما يكثر من الجرائم المرتكبة ليلا، أو في الشواطئ، من جهة أخرى لا يرتكز عمل مصالح الدرك الوطني على جانب الاصطياف فالمواطنون القادمون من الولايات لشاطئ البحر يأتون في عائلات ويتركون منازلهم هي فرصة مواتية لارتفاع نسب سرقات المنازل، وفي الأماكن المعروفة بالعائلات المصطافة مصالح الدرك الوطني تكثف من دورياتها الليلية·
السنة الفارطة كان موسم اصطياف ناجح بالنسبة لنا، وعدد المصطافين في تزايد مستمر من سنة لأخرى، وهذا يعني أن الناس تحس بالأمان، ما عدا بعض الاعتداءات غير المقلقة، وكل الأماكن المعنية بذلك تم تعزيز تواجد الدركيين بها لتفادي سلبيات الموسم الصيفي الفارط·
؟ تزامنا مع حلول شهر رمضان وموسم الاصطياف على ماذا سيتم التركيز في الإجراءات الاستثنائية للمخطط ؟
في شهر رمضان لن يكون هناك تواجد كبير للمواطنين على شاطئ البحر، لذا فالتشكيل الإضافي المخصص للتعزيزات الأمنية لشهر رمضان الذي يتزامن مع حركية كبيرة في الأسواق، في مواقف الحافلات، وفي المقاهي، وفي مناطق الترفيه في السهرات، والمساجد أثناء أداء التراويح، كما يتم تعزيز هذه الإجراءات خلال النصف الثاني من شهر رمضان·
؟ كيف تتوقعون أن تكون نتائج مخطط دلفين 0102 بالمقارنة مع نتائج السنوات الفارطة؟
نأمل أن يستفيد المواطن من جميع الخدمات الأمنية الذي يؤديها الدرك الوطني لصالحه، كما نأمل أن يكون صيف 0102 أكثر راحة وسلامة وطمأنينة للمواطن وممتلكاته، كما نهدف للتقليل قدر الإمكان من عدد الحوادث، والاعتداءات عن طريق الردع أو التحسيس·
؟ باعتبار أن مخطط دلفين 0102 سيهتم بجانب السلامة المرورية كيف تقيمون تطبيق قانون المرور الجديد؟
مخطط الدلفين بشقين يشمل الأول جانب الأمن العمومي، ويشمل الثاني جانب أمن الطرقات والذي يتضمن قانون المرور الجديد·
وبعد صدور قانون المرور الجديد ومن خلال التقييم ل3 أشهر الأولى من هذه السنة في انتظار تقييم 6 أشهر فقد تم تسجيل انخفاض بأكثر من 03 بالمائة في عدد حوادث المرور، وباعتبار أن فصل الصيف يتميز بالحركية الكبيرة ليلا ونهارا وهي الحركية التي أدت خلال السنوات الفارطة إلى ارتفاع عدد حوادث المرور، ولكن نأمل خلال هذا العام أن تكون أقل، فبالإضافة إلى قانون المرور الجديد نجد الطريق السيار شرق غرب الذي ساهم في تقليص الاختناقات المرورية على المناطق العمومية، بالإضافة إلى انجاز طرقات أخرى على شكل طرقات إجتنابية والطرق البلدية الولائية التي تم توسيعها أو ترميمها بإزالة النقاط السوداء، مما قلص من احتمال وقوع حوادث مرور وهو مؤشر إيجابي للنتائج التي سيقدمها قانون المرور الجديد خلال هذه الصائفة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/06/2010
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ؟ مليكة· ·
المصدر : www.alseyassi.com