أزمة الدواء تصل ذروتها و150 نوع أساسي يختفي من الصيدليات دون اعتراف الوصاية
يعتصم الاستشفائيون الجامعيون غدا داخل جميع المستشفيات الجامعية، لدق ناقوس الخطر، ودعوة رئيس الجمهورية إلى التدخل لإنقاذ حياة المرضى، نتيجة ندرة أدوية أساسية، ورفض الوزارة الاعتراف بهذه ''الأزمة''، تماما مثلما حذر منه الصيادلة الخواص، والأطباء، على حد سواء.
يبدو أن الهدنة ''المبرمة'' بين وزارة الصحة وجميع شركائها الاجتماعيين ستعرف طريقها إلى النهاية، بعد قرار الاستشفائيين الجامعيين العودة إلى الاحتجاج، تزامنا مع ''انتفاضة'' تنسيقية مهنيي الصحة المشكلة من نقابات كل من ممارسي الصحة العمومية والأطباء الأخصائيين، وكذا النفسانيين وأساتذة التكوين شبه الطبي، التي راسلت رئيس الجمهورية بخصوص أزمة ندرة الدواء، في وقت دقت نقابة الصيادلة الخواص ناقوس الخطر، تبعا لاستمرار الأزمة دون تحرك السلطات. وقال ممثل الاستشفائيين الجامعيين، البروفيسور ناصر جيجلي، ل''الخبر''، بأن الوضع في المؤسسات الاستشفائية بلغ ذروته، حيث أصبح الأطباء في مواجهة سخط ومعاناة المرضى، الذين أصبحت حياتهم مرهونة، باعتراف من وزير الصحة، بوجود أزمة حقيقية في توفير الدواء، وهو أمر لن يسكت عنه الاستشفائيون، يضيف محدثنا.
وقررت نقابتا أساتذة العلوم الطبية والأساتذة المساعدون، حسبما جاء على لسان البروفيسور جيجلي، مراسلة رئيس الجمهورية، ومناشدته التدخل لوقف ''النزيف'' الذي يعانيه قطاع الدواء، ما دامت الدولة تخصص الملايير سنويا لتوفيره وجعله في متناول المرضى. فيما سيتم عقد جمعية عامة غدا الأربعاء بالعاصمة لمناقشة ''أزمة'' الدواء''، تكون متبوعة بوقفة احتجاجية على مستوى جميع المستشفيات الجامعية عبر الوطن. من جهتها، تعقد، اليوم، تنسيقية مهنيي الصحة، التي تضم أربع نقابات، ندوة صحفية لتشريح أزمة الدواء واللقاحات، بعد أن كشفت تحقيقات قامت بها نقابة ممارسي الصحة العمومية اختفاء قائمة من الأدوية الحساسة والضرورية من المؤسسات الصحية والمستشفيات، دون تحرك مصالح الوزارة.
أما نقابة الصيادلة الخواص فحذرت، على لسان رئيسها مسعود بلعمبري، الذي تحدث أمس ل''الخبر''، من انفلات وضعية سوق الدواء، باعتبار أن السلطات العمومية لم تتمكن، لحد الآن، من ضبطها، ووقف الندرة المسجلة منذ سنوات.
وقال ممثل الصيادلة الخواص بأن نقابته، اليوم، تناشد السلطات التدخل المستعجل لمعالجة تذبذب سوق الدواء. وأكد بأن مهنيي القطاع أحصوا حوالي 70 علامة عالمية من الدواء مفقودة من الصيدليات، وهو ما يعادل أكثر من 150 ماركة أو نوع، ما يدل بأن الندرة زادت حدة مقارنة بالسنة الماضية.
تاريخ الإضافة : 05/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : خيرة لعروسي
المصدر : www.elkhabar.com