الجزائر

صور فضائية لتحديد الأخطار التي تهدد السدود



تسعى المديرية العامة للسدود والتحويلات الكبرى، إلى اعتماد مخططات خاصة للتدخل الاستعجالي عبر كافة السدود المستغلة اليوم، وعددها 80 سدا وذلك قبل نهاية مارس 2019، لضمان سلامة هذه المنشآت في حال حدوث زلازل أو انجراف للتربة، مع العلم أن مديرية السدود تحصي اليوم 53 مخططا للتدخل الاستعجالي أغلبها يعود لعدة سنوات، تم إعدادها بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية ومختلف أسلاك الأمن والسلطات المحلية.وأكد المدير العام للمديرية العامة للسدود والتحويلات الكبرى أرزقي براقي، ل»المساء» على هامش يوم دراسي انتظم أمس، حول تأمين السدود أن المنشآت المائية هي الأكثر أمنا وسلامة مقارنة بباقي المنشآت الفنية، وذلك لكون دراسات الجدوى التي تتم قبل إنجاز السدود تدوم لسنتين كاملتين ويتم خلالها دراسة وتحليل نوعية التربة قبل إطلاق دراسات تفصيلية للمشروع تدوم 3 سنوات، حيث يتم خلالها حسبه إعداد دراسات جيولوجية وجيوتقنية وطوبوغرافية لموقع إنجاز السد، مضيفا بأنه خلال كل مراحل إنجاز السدود يتم تشديد الرقابة على نوعية مواد البناء من طرف فريق من المهندسين الذين يهتمون بعمليات المراقبة والمتابعة في الميدان لضمان النوعية في الإنجاز.
من جهة أخرى أشار السيد براقي، إلى أن عددا كبيرا من السدود الوطنية مجهزة بمعدات لمتابعة وضعيتها والإنذار في حال وقوع تصدع أو انجراف للتربة، موضحا بأن الوكالة التي تحصي اليوم 53 مخططا للتدخل الاستعجالي قامت بإعداد 30 عملية محاكاة لتصدع السد، بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية والأسلاك الأمنية، بغرض التأكد من الجاهزية للإجراءات الواجب اتخاذها في حال تسرب المياه بطريقة فجائية، مع تحديد مسارها ومسار انتشارها بالأراضي المحيطة بالسد.
وتنفيذا للمرسوم الوزاري الصادر شهر جانفي الفارط، والقاضي بتقنيين إجراءات الصيانة عبر كل منشآت الري، أعلن المتحدث عن الشروع في تحيين مخططات التدخل الاستعجالي وتسريع عملية إعداد باقي المخططات الخاصة بالسدود المستغلة وذلك قبل نهاية مارس 2019، على أن يتم تحيين هذه المخططات كل 5 سنوات.
وقصد التحكم أكثر في عمليات المراقبة والمتابعة اليومية لوضعية السدود وقّعت المديرية العامة للسدود والتحويلات الكبرى أمس، اتفاقية تعاون مع الوكالة الجزائرية للفضاء لمراقبة وضعية سد كراميس بولاية مستغانم عبر الصور الفضائية، مع الإشارة إلى أن اختيار هذا السد الذي أنجز سنة 2006، يعود لكونه يقع في منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي.
وحسب مدير مركز التقنيات الفضائية بالوكالة الجزائرية للفضاء حبيب ماحي، فإن الاتفاقية ستسمح بتدعيم الوكالة الوطنية للسدود بصور وبيانات دقيقة لموقع السد، بالإضافة إلى تحديد مساحته الحقيقة عبر تقنية التحديد الجغرافي لضمان إبلاغ المصالح المختصة في حالة انجراف التربة أو حدوث نشاط في الطبقات الأرضية السفلى.
وردا عن سؤال «المساء» حول الأقمار الصناعية المستغلة لتوفير طلبات وكالة السدود، أكد المتحدث أن الوكالة الجزائرية للفضاء تدعمت في السنوات الأخيرة بعدد من الأقمار الصناعية الجزائرية تضمن الدقة في البيانات والصور، أما بالنسبة لقطاع الموارد المائية فسيتم حسبه اللجوء إلى أقمار صناعية أخرى لضمان تغطية كل السدود، خاصة وأن العمل الذي سيتم على مستوى سد كراميس سيتم تنفيذه في مرحلة ثانية بسد بني هارون.
على صعيد آخر أعلن مدير الوكالة الوطنية للسدود، التحضير للتوقيع على اتفاقية جديدة مع الوكالة الجزائرية للفضاء لمراقبة وضعية توحل السدود ومتابعة نسبة امتلائها عبر صور الأقمار الصناعية، مع الإشارة إلى أن نسبة امتلاء السدود اليوم تزيد عن 60 بالمائة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)