أصبحت الكثير من الأسر الجزائرية تعتمد على الحيلة لإخراج أقارب أو إخوة من بيوتهم، فلم يعد من الغريب أن نسمع عن أناس في المحاكم لاتهام أقارب لهم بالسرقة وغيرها، ليتضح فيما بعد أن الأمر مجرد مكيدة للإخراج هؤلاء من بيوتهم حتى يخول لهم المكان، ويتخلصون من أقارب أو جيران لا يروقون لهم.مسألة التحايل على الآخرين وإلباسهم التهم الباطلة فقط لتحقيق غرض ما ليست وليدة اليوم، فكثيرا ما سمعنا في القصص القديمة عن أشخاص ضربت رقابهم، فقط لأنهم اتهموا باطلا بلا دليل. أما في وقتنا الحالي فكثرت الشجارات العائلية، والكثير من الناس باتوا يلجؤون إلى العدالة لإلصاق تهم بشخص، لا لشيء إلا رغبة في التخلص منه، أو طمعا في مكانه داخل المنزل العائلي أوفي مسكنه المحاذي لهم.تتهمها بسرقة مصوغات ذهبية ثم تعد بمسامحتها إذا تركت البيت العائلي.. قضايا كثيرة تتناولها المحاكم تصب في هذا الاتجاه، فكثرة النزاعات العائلية وكذلك الضيق وبحث البعض عن كسب غرف أخرى لصالحهم في المنزل العائلي، أدى بالكثيرين إلى اختلاق قضايا كثيرا ما يتبين زيفها.قضية مثيرة تداولتها محكمة سيدي امحمد، مؤخرا، خلاصتها أن سيدة اتهمت ابنة أخيها بسرقة مصوغات ذهبية، التهمة بدت لصيقة بالفتاة قبل أن تضع هذه الأخيرة أمام هيئة المحكمة تسجيلا صوتيا باستعمال الهاتف ورد فيه أن العمة وعدت الفتاة بالرجوع عن كل الاتهامات الموجهة ضدها فقط بشرط وحيد هو خروجها النهائي من البيت العائلي.التسجيل الصوتي الذي قدمته الفتاة أكد نية العمة في إخراج ابنة أخيها من البيت، خاصة أن أمها مطلقة منذ أن كانت الفتاة رضيعة. دفاع الفتاة أكد أن العمة سبق لها أن تمكنت من طرد أم الفتاة وتطليقها من زوجها، ليبقى هذا الأخير بدون زوجة.. حتى يخلو البيت للعمة وأخواتها، على حد قوله.عجوز تتهم جارها بالاعتداء عليها لإخراجه من منزله..قضية أخرى تتعلق بلجوء عجوز إلى حيلة لطرد جارها من المنزل، حيث اتهمته بمحاولة الاعتداء عليها، ليتبين للحضور استحالة ذلك، لكون العجوز طاعنة في السن والمتهم شاب في مقتبل العمر، وجلب الشاب لوقائع أخرى تتمثل في محاولة العجوز وأولادها طرده من مسكنه المحاذي لهم، مؤكدا أن هؤلاء طلبوا منه الرحيل مرارا وتكرارا، ووصل الأمر إلى حد تهديده بالقتل إذا أصر على البقاء في المنزل، وإسماعه كلمات بذيئة والدخول في مشاجرات يومية معه.وما زاد من اقتناع الحضور ببراءة المتهم هي الكلمات البذيئة التي تلفظت بها العجوز، ما جعل القاضي يخاطبها قائلا: “إذا كنت تتكلمين بهذه اللهجة وأنت داخل المحكمة فكيف يكون حالك وأنت خارجها؟!”.تحرض الإخوة على أخيهم لطرده إلى الشارعسيدة أخرى تسكن بشارع بلوزداد في العاصمة، أقدمت على تحريض إخوتها ضد شقيقهم الأصغر لا لشيء إلا لمحاولة طرده من البيت، حيث تطلب منهم الحضور مقنعة إياهم بالاعتداءات المتكررة ضدها من طرف أخيها وزوجته. لكن بمجرد أن وجه القاضي الكلمة إلى المتهم، انهمك هذا الأخير في البكاء وصرح أن أخته هي التي تقوم بالاعتداء عليه، قائلا إنها تدخل في مناوشات كلامية يومية ضده هو وزوجته، بهدف إخراجه من البيت، مضيفا أنها تطلب منه ذلك صراحة وتدعوه إلى الخروج من البيت وكراء منزل آخر. وأضاف أن الأخت تمكنت من السيطرة على إخوته وإقناعهم، نتيجة مكانتها عندهم كأختهم الصغرى و رأفتهم بها لكونها بقيت بلا زواج، على الرغم من أنها فاقت الأربعين سنة من العمر.تتهمها بأعمال شعوذة ليخلو لها المكانفتاة أخرى وجدت نفسها في الشارع بعد حيل قامت بها زوجة أخيها بإخراجها من مسكن والدها المتوفي، حيث كانت تؤكد هذه الأخيرة كل مرة لزوجها أن أخته فعلت لها كذا وكذا.. فمن اتهامها بالكذب عليها إلى السرقة ثم القيام بأعمال سحر وشعوذة، ليقوم أخوها بطردها من البيت نهائيا، وبقيت تتنقل بين أقاربها سترا لنفسها.كريمة خالفي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com