تجددت التفجيرات في العاصمة العراقية بغداد أمس، حيث أكدت وزارة الداخلية سقوط ضحيتين وجرح سبعة آخرين إثر انفجار قنبلتين وضعتا على جسر جنوب بغداد، يسلكه زوار مقام الإمام الحسين في كربلاء.وجاء هذا التفجير عقب يوم دام عاشته العاصمة العراقية على إثر سلسلة من التفجيرات خلفت أكثر من 70 قتيلا معظمهم من الشيعة، على اعتبار أن التفجيرات تزامنت مع بدء شيعة العراق في تأدية مراسم إحياء أربعينية الإمام الحسين. وبالموازاة مع هذه التفجيرات، قام الجيش العراقي، أمس بأول استعراض عسكري له منذ انسحاب القوات العراقية احتفالا بذكرى تأسيس الجيش العراقي الواحدة والتسعين، وقد صرح مسؤول في الاستخبارات العراقية بأنه تم استهداف العرض العسكري بإطلاق صواريخ الهاون في المنطقة التي أجري فيها العرض العسكري، وذلك رغم الإجراءات الأمنية المشددة المتخذة، مشيرا في سياق حديثه أنه لم يتم تسجيل أي ضحية. وقد حضر العرض العسكري رئيس الوزراء نوري المالكي الذي جدد من جهته أن الأزمة التي يمر بها العراق قد تتفاقم في حال عدم تطبيق القانون، مشيرا إلى أن القضاء العراقي طالبه بسرعة تسليم نائب الرئيس طارق الهاشمي المتهم بالتورط في أعمال إرهابية.
وعلى الصعيد السياسي توالت البيانات المنددة بتفاقم أعمال العنف في العراق، حيث تضمن بيان صادر عن الجامعة العربية ''نداء لكافة القيادات السياسية العراقية من أجل فتح قنوات الحوار للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الراهنة في العراق ولقطع يد الفتنة''، وهو نفس ما ذهب إليه بيان وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، التي أدانت التفجيرات واستهداف المدنيين، ودعت إلى ضرورة العودة للحوار للخروج بالعراق من تهديد الحرب الأهلية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/01/2012
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : سامية
المصدر : www.elkhabar.com