صواريخ باتريوت على الحدود التركية مع سوريا خلال أسابيع موسكو تستقبل عدد من وفود المعارضة السورية عن قريب

قال مسؤول في الخارجية الأمريكية أن نشر الناتو لصواريخ الباتريوت على الحدود التركية سيتم خلال أسابيع، مستبعدا النشر الفوري لها فيما أعلنت موسكو عن نيتها في استقبال ممثلين عن المعارضة السورية قبل انتهاء السنة الجارية.
أعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، المندوب الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط في تصريح أدلى به أمس لوكالة “إيتار - تاس” للأنباء، أعلن أن روسيا تنوي استقبال بضعة وفود للمعارضة السورية قبل انتهاء العام الجاري. وقال: “أظن أن عددا من وفود المعارضة السورية سيأتي قريبا إلى موسكو حيث سنجري معها اتصالات ونحثها على تحقيق وحدة صفوفها على أساس قاعدة بناءة وبيان جنيف”. وأوضح بوغدانوف أيضا أن موسكو ستستضيف ممثلي المعارضة السورية الداخلية، لكن هذه التكتلات الداخلية لديها أيضا ممثليها خارج سورية. وقال: “نعول على إننا سنستقبلها قبل حلول رأس السنة“. وأعاد المندوب الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط إلى الأذهان أن روسيا كانت دوما تدعو إلى توحيد كافة فصائل المعارضة السورية، وذلك على أساس قاعدة بناءة والولاء لفكرة تطبيق بيان جنيف.
ولفت بوغدانوف إلى أن “المعارضة السورية توجد فيها قوى تؤيد التسوية السياسية”، ولكن مع ذلك “يقول الكثيرون لا للمفاوضات ، وفقط للوسائل العسكرية “.
وقال بوغدانوف: “نحن لا نشارك هؤلاء في هذا الموقف ولا نؤيد فكرة توحيد المعارضة على هذا الأساس لأن هذه الطريقة تؤدي إلى استمرار إراقة الدماء وتصاعد الأوضاع الخطيرة جدا في سورية”.
وعلى صعيد آخر أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت مبكر صباح أمس، في براغ، رافضا كشف هويته، أن قيام حلف الناتو بنشر صواريخ باتريوت على الحدود السورية تلبية لطلب تركيا سيتطلب أسابيع عدة. وأوضح هذا المسؤول، الذي يرافق وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في جولتها الأوروبية، للصحافيين أنه حتى لو وافق وزراء خارجية الناتو على هذا الأمر خلال اجتماعهم الثلاثاء والأربعاء في بروكسل “فلن يكون هناك نشر فوري” لصواريخ باتريوت. وأفادت مصادر دبلوماسية أن وزراء خارجية الناتو سيتجاوبون مع طلب الحماية ضد أي هجمات جوية'، الذي تقدمت به أنقرة في 21 نوفمبر. وكانت المتحدثة باسم حلف الناتو وانا لونغيسكو قالت الجمعة إن ردا سيصدر “خلال الأيام المقبلة”. وفي تطور آخر، يتوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين إلى تركيا في زيارة مهمة يلتقي خلالها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ويجري معه محادثات تتركز على الوضع في سوريا. وتأتي الزيارة التي كانت أرجئت بعدما كانت مقررة في أكتوبر في أجواء متوترة بين البلدين حول الملف السوري. وقال يوري أوشاكوف، مستشار بوتين للشؤون الخارجية، في بيان إن “المفاوضات ستتناول سلسلة مسائل دولية وإقليمية ملحة بينها المصالحة في الشرق الأوسط والوضع في قطاع غزة واللازمة في سوريا، إضافة إلى التعاون” داخل المنظمات الدولية.