تفعل سلطات الانقلاب في مصر بنفسها ما لا يفعله العدو بعدوه، فبعد الانقلاب وجرائم الإبادة، وقتل المصريين على الهوية، وبعد المحاكمات الظالمة والأحكام الجائرة، وانتهاك الحرمات والاعتداء على الممتلكات... ها هي اليوم تنتقل إلى محاربة المصريين في معتقداتهم الدينية الإسلامية طبعا وليس المسيحية، وتراقبهم فيما يسرون وبم يؤمنون فتحرم عليهم حتى الصلاة على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم..في حملة مسعورة، سخرت فيها كل مقدرات الدولة الأمنية وأبواقها الدينية وترسانتها الإعلامية، تسعى سلطات الانقلاب في مصر "أم الدنيا" إلى القضاء على ملصقات تحمل عبارة "هل صليت على النبي اليوم"، دأب المصريون على إلصاقها في سياراتهم ومحلاتهم وفي كل مكان لتذكرهم بالصلاة على النبي.. ولأن الحملة وطنية تهدف إلى الدفاع عن المصلحة الوطن وحماية الأمن القومي المصري من مخاطر هذه الملصقات، وما تشكله من تهديد على سيادة مصر، فإنه يتطلب تعبئة وطنية وتجنيدا غير مسبوقين..لقد أفتى وزير الأوقاف بأن انتشار ملصقات الدعوة إلى الصلاة على النبي مريبة وخبيثة، يقف وراءها الشيطان.. وانبرى الأزهر على تأكيد المحاذير المدمرة لمثل هذه الملصقات فأكد أنها تكدير للسلم العام، ورافق الإعلام الحملة كالعادة بتناغم وتماه كبيرين بتسقيه الشعار وتتفيه واضعيه وتبرير معاداته... ما يحدث في مصر من ظلم وجور وعبث وممارسات تشيب لها الولدان، لم يحرك ضمير العالم، فالجميع متواطئ إما شريكا متورطا، أو ساكتا على الحق راضيا بما يحدث وهذا ما جعل الانقلابيون يتمادون ويتفننون في استهداف المصريين في حياتهم وكرامتهم وحريتهم،وحتى معتقداتهم فاليوم حرب على الصلاة على النبي وربما غدا دعوة إلى الصلاة على السيسي.. !
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/06/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com