الجزائر

صلة الرحم في حياة الصحابة



ولقد عرف أصحاب نبي الله أهمية صلة الرحم فدعوا المؤمنين لها وحافظوا هم عليها ووجهوا إليها فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال كما في البداية والنهاية: أوصيكم بصلة الرحم فإنها مثراة في المال منسأة في الأجل محبّة في الأهل وقال أيضا: ألا وقولوا الحق تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله أدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم وصلوا رحم من قطعكم وعودوا بالفضل على من حرمكم .عن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال: لما نزلت هذه الآية: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] قام نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا بني كعب بن لؤي يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئًا غير أن لكم رحمًا سأبلها ببلالها
جاء صحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و قال: يا رسول الله إن لي قرابةً أَصِلُهم ويَقطعونني وأحلم عنهم ويجهلون عليَّ وذكر ثالث أَصِلهم فلا يقابلون هذه الصلة بالصلة أحلم عنهم فيجهلون عليَّ يُخطؤون فأُبادر بالحلم ولا أقابلهم بما هم فيه من الخطأ بل أحلم عنهم أُبادر بالحلم الحلم الذي يجعلني أتغاضى عن هذه الإساءة ولا أقابلها بمثلها والثالثة قال: أُحسن إليهم ويسيئون إليَّ يقدِّم لهم سُبل الإحسان فيقابلونها بالإساءة وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان خالفوا هذا الأصل العظيم. لما عرض هذه الأمور الثلاثة قال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن كنت كما تقول فكأنما تُسفهم الملَّ ولا يزال معك عليهم من الله ظهير ما دُمت على ذلك .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)